وأنا طفل صغير، كنت أفرح كثيرا بحلول ضيف عندنا. كانت فرصة للاستمتاع بطعام غير معتاد، وفرصة للجلوس على أفرشتنا الجديدة، وداخل البيت المعروف، والمسمى بيت "الضياف" أو بلغة عصرية "الصالون". كانت فرصة أحتمي بها بالضيف أو الضيوف الذين يحلون ببيتنا، لأنهم (...)
عصرنا اليوم هو عصر الصورة. بكل تأكيد هي اليوم حمالة معان/دلالات عديدة، لاسيما حينما تكون محبوكة بصريا وجماليا. الفاقد لوعيها ولأبعادها، فاقد لبوصلة العصر ولجزء من هويته الثقافية الحالية.
عادة ما نكرر على طلبتنا، وأثناء ما نكتبه من مقالات ودراسات، أن (...)
تشكل الملصقات السينمائية، سواء تلك الخاصة بالأفلام أو تلك المتعلقة بمهرجاناتها، عتبة وخطابا بصريا، من خلال تحليلها، من الممكن الوصول إلى بعض العناصر المؤسسة لها. تفكيكها، وفق مقاربات منهجية عديدة، تمرين منهجي مولد للذة القبض على بوحها وما تخفيه من (...)
حينما تصيبك شظايا جماليات الصورة
قبل أن تطيح الحيوط
منذ مشاهدتي لأعماله السينمائية الأولى، أحسست أنني أمام مخرج سينمائي مغربي، يتقن لعبة الحكي السينمائي، بلغة بصرية سلسة وجذابة وإنسانية، "تأسرك" طيلة عمله السينمائي المقدم. حكيم بلعباس، صوت سينمائي (...)
قبل أن تطيح الحيوط
منذ مشاهدتي لأعماله السينمائية الأولى، أحسست أنني أمام مخرج سينمائي مغربي، يتقن لعبة الحكي السينمائي، بلغة بصرية سلسة وجذابة وإنسانية، «تأسرك» طيلة عمله السينمائي المقدم. حكيم بلعباس، صوت سينمائي مغربي إنساني آت إلى السينما من (...)
مات ولد خرشاش ونعينعه وقشبال وولد زروال ولكريمي، والعديد من الوجوه الشعبية المغربية، التي أضحكت المغاربة وجعلتهم يدركون عمقهم الشعبي وتلك التربة البدوية الأصيلة التي ولدوا منها وتربوا فوقها وبها ولها. فماذا أعطينا لهذه الوجوه الشعبية، ليس فقط وهم (...)
حكى لي صديقي، والعهدة عليه، أنه قضى أربعين سنة وثلاثة أشهر، وهو يدرس ويقرأ ويكتب وينشر مقالاته ودراساته وبحوثه ومؤلفاته. أربعون سنة وثلاثة أشهر، وهو لا يتنفس بعد الأوكسيجين الأول إلا برائحة الورق والكتب والأقلام. فوجئت حينما قال لي، إنه حينما يتوقف (...)
القليل من المبدعين والعشاق، من كان يتوقع فعلا، ما من الممكن أن يحققه الفيلم الوثائقي، من شعبية مزدهرة في ظل عولمة موحشة ومخيفة.
لازلت أتذكر، ذلك السؤال المدوي الذي طرحته علي مسؤولة معينة (بالرباط) حينما قرأت خبر تأسيس مهرجان دولي للفيلم الوثائقي سنة (...)
قبل رحيلي إلى التعليم العالي (تكوين الأطر)، اشتغلت لمدة تسع عشرة سنة بالتعليم الثانوي التأهيلي. منافع كثيرة للتدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي من الممكن أن تتحقق وقبل تغيير مسارات الحياة المهنية نحو محطات أخرى. التدريس بالتعليم الثانوي، تدريس لن أنس (...)
مرة أخرى، أعيد طرح واقع الصورة بمنظوماتنا التربوية العربية ككل، والمغربية على وجه الخصوص. كل شيء، قد قيل في هذا العنوان الذي نحتته من عنوان سينمائي للراحل المخرج المصري المتميز يوسف شاهين رحمه الله والمعنون ب: إسكندرية كمان وكمان(1990). منظوماتنا (...)
متعلم اليوم، رجل الغد. متعلمة اليوم، امرأة الغد. يقضي هذا المتعلم، سنوات عديدة بين جدراني قسمه، والمنهاج الدراسي ككل، قد بني عليه ليتم تفريغ محتويات عديدة في جوفه التربوي وكأنه صنع فقط لهذه الوظيفة، دون الأخذ بعين الاعتبار حاجيات المتعلم النفسية (...)
في المجمل، أصبحت الأسر غير قادرة على مجاراة وتتبع ما يفعله أبناؤها، وذلك راجع لصعوبة الحياة وتطورها التكنولوجي والتقني ووجود هاتف محمول في الجيب، هو اليوم، من يصنع نمط عيش الطفل/المتعلم. البحث عن لقمة العيش ومنعرجات الحياة وانشغالاتها التي لا تتوقف، (...)
من الصعب اليوم، أن تجد متعلما دون هاتف محمول في جيبه أوفي محفظته. هو عضو بيولوجي جديد ينضاف إلى أعضائه البيولوجية ككل، بل قد ينسى أهمية ووظائف أعضائه البيولوجية ولا يمكن له نسيان القبض على هاتفه المحمول/عضوه البيولوجي الجديد!. ماذا يفعل به؟. ولصالح (...)
فكرة كتابة هذا المقال، هي وليدة اليوم. ما كان لهذه الفكرة أن تولد، لولا مكالمة هاتفية من طرف الصديق عازف العود الجميل الأستاذ المبرز المروض لثلاث لغات على الأقل (الفرنسية والعربية والإيطالية)، الصديق الأستاذ عبد الإله الخطابي من الرباط. كلمني وأنا (...)
لم تعد تفصلنا إلا أيام قليلة عن انطلاق كأس إفريقيا للأمم بدولة الكاميرون. هي كأس مرغوب فيها من طرف كل من تأهل لهذه الإقصائيات. طبعا، عالمنا اليوم، تحضر فيه كرة القدم بشكل مذهل. مجال خصب للربح وترويج العديد من الخطابات، وفي الوقت نفسه دول وشعوب عديدة (...)
على امتداد عدة أيام، وفي الدوحة عاصمة دولة قطر بالخليج العربي، عاش العرب، حدثا رياضيا كرويا كلل بفوز الجزائر الشقيقة بكأس هاته الدورة. تظاهرة تستحق التحليل والتفكيك المتعدد من زوايا متعددة. تحليل جمهور العرب، وكيفية تعامله داخل الملعب، بل وتفكيك كل (...)
ما بين 22 و26 نونبر، سيقص شريط الدورة السادسة للمهرجان الدولي لمدارس السينما بالمدينة الجميلة تطوان، مهرجان تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الاداب والعلوم الانسانية مرتيل، بدعم من المركز السينمائي وبشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، مهرجان له (...)
مازلنا لم نستوعب، بعد، كيف أن المدرسة مطالبة بتغيير وتحسين وتحيين وظائفها التربوية والاجتماعية والثقافية والتكوينية والبحثية والإنسانية والجمالية، إلخ، وفق حاجيات المتعلم في علاقته مع هذا العصر ومع ذاته والآخر والعالم. السؤال الصعب والمعقد الذي (...)
تمكن مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، والذي تشرف على تنظيمه جمعية أبي رقراق بسلا، من أن يضمن لنفسه موقعا ثقافيا وفنيا متميزا داخل وخارج المغرب. مهرجان، هو اليوم، متمكن من ممارسة دبلوماسية السينما وبلغة فنية وثقافية جد مولدة لعلاقات متعددة بين هذا (...)
لازلنا لم نستوعب، بعد، كيف أن المدرسة مطالبة بتغيير وتحسين وتحيين وظائفها التربوية والاجتماعية والثقافية والتكوينية والبحثية والإنسانية والجمالية، الخ، وفق حاجيات المتعلم في علاقته مع هذا العصر ومع ذاته والآخر والعالم. السؤال الصعب والمعقد الذي (...)
سنة 1956 حصل المغرب على استقلاله . قبل هذا التاريخ وبعده وبسنوات عديدة، كانت ثقافة المضامين هي السائدة في كل التعلمات. في الكتاب القرآني وفي الزوايا والمساجد والمدارس الحرة للحركة الوطنية وفي العديد من الأمكنة المخصصة للتعليم . المقاربة بالمضامين، (...)
كلما تعقدت الحياة، لابد من البحث عما نحقق به التوازن.
قد نتساءل وهل بالضرورة هذا التوازن ؟. قد نعمق السؤال بسؤال آخر. هل هذا التوازن شرط من شروط الحياة، وبالتالي الكل عليه أن يمارسه أو ربما الكل يمارسه بشكل من الأشكال الآن؟. ما الشيء الذي به نتوازن (...)
تقديم
عمل أقل ما يقال عنه، أنه رائع بكل المقاييس الفنية والثقافية والجمالية. سلسلة وثائقية تلفزيونية جميلة جديدة أنتجتها القناة المغربية العمومية (القناة الأولى)، حول الخط المغربي. سلسلة، من توقيع المخرج المغربي عبد العزيز العطار الذي في رصيده (...)
مهما تطورت التكنولوجيا وحققت العديد من القفزات الرقمية وقدمت العديد من الحلول، يبقى الإنسان في الميدان، هو الحل الجذري الذي لا يعوض. درس في القسم أمام المتعلمين، في المدرسة أو الكلية، لن تعوضه كل أشكال هذه التكنولوجيا . المدرسة كانت ولا تزال وستبقى (...)
تقديم
لن يختلف صديق وعدوه وعربي وعجمي وسياسي وتقنوقراطي، الخ، حول كون المدرسة اليوم، هي المنقذ من التيه، والمرجعة للعالم عقله، وللإنسانية إنسانيتها. المدرسة كانت ولاتزال، وعليها أن تكون هي الفضاء الآمن والمعلم للأمن والآمان والمحبة والجمال والتفكير (...)