حين خلق الله الانسان، سخر له الكون وما فيه لعمارة الأرض، لذا بعث رسلاً وأنبياء يرشدون بني آدم إلى طريق الحق والخير بنور الهداية؛ على هدي هذا النور الساطع سعت أمم وشعوب لبناء صرح العدالة في كل الربوع. قضت مشيئة الله أن يكون نبينا محمد (ص) آخر (...)
تقريب الادارة من المواطن، هذا الشعار الكبير الذي كثيراً ما تم/ ويتم ترديده، لكن على المستوى العملي لم يُفعَّل ولم يُنزَّل هذا الشعار البراق، حيث يتم عكس ما يُصدح به في الشعار الأجوف، لينقلب هذا الأخير، وتحدث بعده "أحداث" عكسية ليجد المواطن نفسه (...)
دون إغراق في التفصيل الحاد لمعاني وتعاريف الرشوة. فالكل يعرف الآفة بأسمائها الحقيقية والمستعارة: الرشوة، “لحلاوة”، “دهن السير إسير”،”لهمزة”….، أسماء متعددة والمسمى واحد….؛ سوف ألتمس منهجية تحليلية لكشف وإبراز الوجوه البشعة والمتعددة لظاهرة الرشوة، (...)
لا يعقل أن تكون هناك علوما بلا قواعد ولا ضوابط؛ فإن كانت هناك علوما لا تخضع لهذه المقاييس والقوالب- حسب ما يدعيه البعض-، فاعلم أنه ضرب من الخيال أو نوع من التخرصات ليس إلا. هناك أشخاص وهبهم الله علما من عنده؛ فهذا استثناء في حق هؤلاء: الرسل (...)
منهمكان ومنكبان على نقاش حاد حول الأزمة العالمية، كنت وصديقي المثقف الرزين، على وشك إتمام محور من محاور الموضوع الشائك لاستجلاء أبعاد الظاهرة…، يُفحمني بأجوبته المحنطة بقوالب البرهان، أجادله في طرحه لأفند مزاعم الغرب حول الأسباب الواهية للأزمة (...)
لا توجد أمة من الأمم إلا ولها أعيادها الخاصة…، فالأعياد بأنواعها سواء الوطنية أو الدينية، هي، إذن، محطات تذكر، شعوب الدنيا، بتاريخها، بأمجادها، برموزها ولم لا برسلها، أنبيائها، وأبطالها….فالوطنية منها تجسد للشعوب إما مناسبات من خلالها تستحضر (...)
“الشرق شرق والغرب غرب”…لن يلتقيا…هكذا افتتح أحد العلماء محاضرته في حضرة تلامذته، في صباح باكر وفي مدرج غاص عن آخره، طلبة اشرأبت أعناقهم للإستزادة من العلم، من هذا العلم بالتحديد، لأنه علم، كما فهمه النجباء، يستشرف الآتي من الأيام والسنين….
من أباح (...)
نيرون أحرق روما لسبب غاية في التفاهة….هتلر أحرق اليهود وهو في أتم وعيه ونشاطه..ومن قبل هذا وذاك، بآلاف السنين أحرقت شعوب، لسبب من الأسباب، وهي تدب على وجهها طلبا للنجدة…هاهم التتار قادمون لا محالة…فاليستعد الجميع للمحرقة…يانار كوني بردا وسلام على (...)
الصيام جنة، أي وقاية، وقاية من كل الأمراض البدنية والنفسية، بدليل الحديث “صوموا تصحوا”، ودلائل أخرى يضيق المقام،هنا،لإستشهاد بها. إن الصائم، وهو، يغدو إلى عمله بطانا، ويروح خماصا، عكس الطير التي تغدو خماصا وتروح بطانا…؛ فهو يحتسب الجوع والعطش في (...)
لما كان المغرب في حاجة الى الأطر الوطنية لاستبدال الأطر الأجنبية، استنفرت وزارة التربية الوطنية كل قواها، ولم تستفرد لوحدها بل شاركت معها كل الدوائر المعنية، لتبني جيلا من حديد أو من فولاذ، للحد من "استيراد" الأطر الأجنبية..، لتظهر، بذلك، للعالم أن (...)
عبر طول السنة، التلاميذ كما الطلبة، لا يدخرون جهدهم، وهم يستنزفون ويحرقون طاقاتهم وأعصابهم في سبيل التحصيل، يبيتون على دروسهم رفقة الموسيقى الصامتة، ويستفيقون على المراجعة المتواصلة مع زقزقة الطيور...، متى يتم الإستفادة من خصائص المرحلة العمرية: (...)
حز في نفسي أمر خطير، وأنا أتملى منظر التلاميذ وهم يعاكسون تلميذات "الليسي" فقلت: " ..التلاميذ مطاردون بالتوقيت المحدد، وكل تهاون في عدم احترام المواعيد، يجدون أنفسهم أمام إدارة المؤسسة، تستفسرهم عن هذا التأخر أو الغياب......هؤلاء شبابنا في مقتبل (...)
حز في نفسي أمر خطير، وأنا أتملى منظر التلاميذ وهم يعاكسون تلميذات “الليسي” فقلت: ” ..التلاميذ مطاردون بالتوقيت المحدد، وكل تهاون في عدم احترام المواعيد، يجدون أنفسهم أمام إدارة المؤسسة، تستفسرهم عن هذا التأخر أو الغياب……هؤلاء شبابنا في مقتبل العمر، (...)
عاشت مدينة الناظور والحياء المجاورة لها، بحر هذا الأسبوع، من شهر ماي الساخن (الأيام: 10-11-12-13...) تحت/ وفوق صفيح ساخن من النفايات والقاذورات. لم تسلم لا الساكنة ولا المارة من الروائح الكريهة والعطنة. السابلة كما القاطنة تلعن كل ما مرت بالمطارح (...)
ذات مساء، كنت جالسا في المقهى، وأنا أتصفح جريدة من الجرائد....، مواضيع شتى....وفي صفحة "قضايا المجتمع" وقعت عيناي بالصدفة على عنوان عريض:" الفلاح وحربه الضروس على الخنزير"، فلاح يشكو من عبث الخنزير البري الذي دمر محصوله الزراعي....قلت في نفسي، وأنا (...)
حل، السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، ضيفا على برنامج 90 د للإقناع، استهلت المنشطة افتتاح البرنامج بمجموعة من التساؤلات والاستفسارات...حمى وطيس النقاش حول قطاع الإعلام ولواحقه، حاول الوزير، بحكم خبرته ودرايته لمهنة (...)
السوق فضاء مفتوح للجميع، من يملك ما يكفي يساير تقلبات الأسعار لسد الرمق، ويعيش بالتالي ما تبقى من عمره بين التقشف وعسر التنفس المشنوق، يتجرع غصصا في الحلق، ليظهر للغير على أنه في أتم التناسق… نفاق في نفاق لمسايرة تداخل الموضة مع فوضى السوق… فضاء (...)
المارد في قمقمه القابع بين الملك العام والملك الخاص، هل يحتاج منا أن نفرك مصباح علاء الدين ليخرج فرحا مرحا من القارورة؟ وإذا خرج هل يوفي بوعده المعهود: "شبيك لبيك وأنا بين يديك..."..ومتى أعلن- ويعلن- عن وجوده الأنطولوجي، هل بمستطاعه الإستقامة (...)
كم كان خيالك واسعا أستاذي جورج أورويل!!! خيال واسع لدرجة أنك استشرفت المستقبل البعيد، بعيدا عن مدح أنظمة غارقة في الإستبداد...أحسنت صنعا وأنت تهندس لروايتك"مزرعة الحيوان"، ولجت عالم الحيوان الذي يشبه الى حد التماهي عالم الإنسان، عالمان متداخلان، (...)
برنامج استضافت فيها المنشطة من "قناة ميدي 1 "TV كلا من الأستاذ فتح الله ولعلو عن الحزب الاتحاد الاشتراكي، والأستاذة منيب عن الحزب الاشتراكي الموحد، وللإشارة فالأستاذة أنتخبت مؤخرا على رأس أمانة الحزب، وهي سابقة في تاريخ الأحزاب المغربية أن تكون سيدة (...)
من جبل “كوركو”"Gourougou” إلى غوث اللاجئين، هذا مضمون الشكاية:
إفريقيا، قارة الفقر والحروب والمآسي، قارة بحجم ضعفي القارة الأوروبية، لكن ليس بالطول ولا بالعرض، فأوروبا حلم المهاجرين الأفارقة، فالأولى نقطة الانطلاقة، والثانية مركز الاستقبال. لنرجع (...)
إستبد بي الخوف، وأنا أهم بالخروج إلى قصدي، فما وجدت شيئا مما كنت أقصده، سوى كهل قد استبدت به الحيرة..، بين خوفي وحيرته سرنا تائهين في فضاء متشابك من المشاكل الهلامية...
قال الشيخ: جرجر نظرك على الغبار وطف خلسة في الحشد، بين ضفة الشاطئ والسد (...)
إستبد بي الخوف، وأنا أهم بالخروج إلى قصدي، فما وجدت شيئا مما كنت أقصده، سوى كهل قد استبدت به الحيرة..، بين خوفي وحيرته سرنا تائهين في فضاء متشابك من المشاكل الهلامية… قال الشيخ: جرجر نظرك على الغبار وطف خلسة في الحشد، بين ضفة الشاطئ والسد البعيد، (...)
العوارض كالقوارض...،هذا ما قاله شيخ لا ترى عليه أثر السفر، وجدته في الإدارة ضمن طابور من البشر، ينتظر- بدوره- شهادة الحياة، جلست جنبه، رأيت في عينيه الحكمة تغلي، استأذنته، ثم دخلت معه في نقاش حميمي، كأنني كنت أعرفه منذ مدة، طرحت عليه بعض الأسئلة:هل (...)
إستأذنت عمي الغير الشقيق، صاحب الفراسة، أن أطرح عليه بعض الأسئلة من قبيل: ما مآل الحكومة الحالية؟ ما حكمها وهي تستجمع أنفاسها بين الوفاق والشقاق؟ هل خيطت على مقاس الساق بالساق مع الدستور المعدل؟ كيف تستجيب لنداء الطوفان وهي تترنح بين العطف والمعطف (...)