تايمز: أعضاء بالكونغرس يطالبون بإنفاق أموال العراق في أمريكا ذي أوبسيرفر: ليبيا تطرق أبواب واشنطن لتطبيع العلاقات من المتوقع أن تبادر ليبيا إلى فتح أبواب الحوار مع أميركا قريبا، على أمل أن يمهد ذلك لتطبيع علاقاتها مع واشنطن، وقال عبدالرحمن شلغم وزير الخارجية الليبي إنه تم التطرق إلى موضوع المباحثات الثنائية خلال بحث عملية تعويضات عائلات ضحايا طائرة بان أميركان، واعتراف ليبيا بمسؤوليتها عن ذلك التفجير الذي وقع فوق لوكربي ,1988 وأوضح الوزير الليبي أن الجولة الأولى من المحادثات ستتم قريبا، وقال: إن لنا هدفا وهو تطبيع العلاقات الثنائية ونحن منفتحون بالكامل لبحث أية قضية مع الأميركيين، ولقد كانت العقبة الرئيسية أمام المحادثات هي قضية لوكربي، وكان مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات عن ليبيا مؤخرا، ولكن أميركا قالت إنها ستبقي على عقوباتها الخاصة بها، ولن ترفع اسم ليبيا من قائمة وزارة الخارجية التي تحدد أسماء الدول التي ترعى الإرهاب. ويقول المسؤولون الأميركيون إن على ليبيا الإثبات بأنها نفضت يديها تماما من الأعمال الإرهابية، وعليها أن تستجيب لهواجس أميركا بخصوص حقوق الإنسان، والشك بانتاجها لأسلحة الدمار الشامل. وقال شلغم: ما لنا ومال المواجهة مع أميركا؟ فليست لنا مصلحة في محاربة أميركا، نحن نريد إنعاش صناعة الطيران المدني الليبية وتوسيع الاستثمارات في مجال النفط، ولهذه الأسباب مجتمعة نحن بحاجة الى التكنولوجيا الأميركية، وعرض شلغم تسوية لوكربي الشاملة التي تدفع بموجبها ليبيا مبلغ 27 مليار دولار كتعويضات لأسر الضحايا على أنها استراتيجية اقتصادية وسياسية هدفها وضع حد للمقاطعة والعقوبات الأميركية وتدفق الاستثمارات الأميركية إلى ليبياإ وبموجب الاتفاقية تحصل كل أسرة من أسر الضحايا على مبلغ عشرة ملايين دولار في حالة إنهاء العقوبات الأميركية على ليبيا وشطب اسمها من قائمة الدول التي تؤوي الإرهابيين، وتدعمهم وبخلاف ذلك فإن مجمل ما تحصل عليه كل أسرة سيكون خمسة ملايين دولار، ووصف شلغم الصفقة بأنها ليست مجرد تعويضات ولكنها >صفقة رزمة<. وتراهن ليبيا على أن يضغط محامو عائلات الضحايا، وحتى العائلات نفسها من أجل تطبيع العلاقات الأميركية الليبية، وقال شلغم: إن المحامين يتصلون بمجموعات الضغط الخاصة بهم، وكذلك شركات النفط التي لها مجموعات الضغط الخاصة بها، وفي حالة نادرة للكشف عن الحجج لإقناع الزعيم الليبي بجدوى توقيع هذه الصفقة؛ قال شلغم: إن الاقتصاديين الليبيين ذكروا بأن ليبيا ستستعيد ال 27 مليار دولار خلال عشرين شهرا، إذا رفعت العقوبات الأميركية وعقوبات الأممالمتحدة عنها. وقال إن هدف ليبيا الاستراتيجي هو زيادة إنتاج النفط الليبي من 12 مليون برميل يوميا إلى ثلاثة ملايين برميل خلال الخمسة عشر عاما القادمة وكذلك عودة شركات النفط الأميركية التي لم تمنح امتيازاتها إلى منافسيها، مما سيوفر لليبيا 20 سنتا عن كل برميل نفط، وقال شلغم إنه بالإضافة إلى ذلك فقد تلقت ليبيا ضمانات أميركية وبريطانية بأن اعترافها بالمسؤولية عن الحادث لن يستخدم ذريعة من أجل رفع قضايا ضد الحكومة الليبية، وقد استغرقت المفاوضات لتحديد معنى كلمة مسؤولية مدة عامين، في بيان أرسل إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن التأكيدات والضمانات قد وردت في مذكرة التفاهم الموقعة من جانب سفراء كل من بريطانيا وأميركا وليبيا في بروكسل.