في الصحافة البريطانية تناولت الصحف البريطانية الصادرة أمس الثلاثاء في تعليقاتها بعض القضايا العربية، وعلى رأسها حادث الاعتداء على وزير الخارجية المصري أحمد ماهر في المسجد الأقصى وتفاعلات قرار ليبيا التخلي عن برامجها التسليحية. الدايلي تليغراف:حراس الوزير هم المسؤولون فبخصوص حادث الهجوم على الوزير المصري أحمد ماهر داخل المسجد الأقصى نقلت صحيفة الدايلي تلغراف عن أحد المصلين الفلسطينيين قوله إن اللوم في ما جرى يقع على عاتق حراس الوزير الذين تصرفوا بشكل عدواني. الإندباندانت:شكوك الفلسطينيين وفي افتتاحيتها قالت صحيفة الانديبندنت إن الحادث يعكس مدى الشكوك التي تساور بعض الفلسطينيين إزاء بعض المسئولين العرب ممن لهم استعداد للتعامل مع الحكومة (الإسرائيلية). وأضافت الصحيفة أن الاعتداء على الوزير المصري حدث في فترة تشهد تحركات تبعث على الأمل في تحسن العلاقات(الإسرائيلية) العربية في إشارة إلى أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية المصري ل (إسرائيل) منذ عامين، واهتمام واشنطن من جديد بخطة خارطة الطريق واستعدادها لممارسة ضغوط على (إسرائيل). الغارديان:دخول ماهر من باب غير المسلمين أثار حفيظة االمصلين مراسل صحيفة الغارديان في القدس قال إن دخول أحمد ماهر باحة الحرم الشريف من الباب القريب من حائط البراق المخصص تقليديا للسياح من غير المسلمين أثار حفيظة المصلين. ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إنه كان بوسع السيد ماهر أن يؤدي صلاته مثل جميع المؤمنين لولا تصرف حراسه الشخصيين الذين اعتقدوا أن بإمكانهم أن يعاملونا مثلما يعاملون مواطنيهم في مصر. تخلي ليبيا عن سعيها في امتلاك أسلحة الفاينانشال تايمز:فرنسا خارج الموضوع وفي موضوع قرار ليبيا التخلي عن برنامجها الخاص بأسلحة الدمار الشامل كتبت الفاينانشل تايمز عن المحادثات السرية التي جرت بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وليبيا. وقالت إن فرنسا شعرت بالحرج لعدم إبلاغها بتلك المحادثات وإن المسئولين الفرنسيين اضطروا للاعتراف بأن المحادثات الليبية الأنجلو- أمريكية ظلت طي الكتمان. وتشير الفاينانشل تايمز إلى أن العقيد القذافي تجاهل وجود الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قمة الدول المطلة على الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط (5+5) التي انعقدت في تونس في الآونة الأخيرة. الغارديان:الهدف إقناع سوريا وفي شأن متصل بأسلحة الدمار الشامل قالت صحيفة الغارديان على صفحتها الأولى إن بريطانيا تضغط الآن لاستخدام النفوذ الثلاثي للدول الأوروبية - بريطانيا وفرنسا وألمانيا - لإقناع سوريا بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل والتعامل مع مشاكل الإرهاب والأوضاع في العراق. وتضيف الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الاتفاق الذي أعلن مؤخرا مع ليبيا لقبول التفتيش على أسلحة الدمار الشامل لديها. وتذكر الغارديان بأن الهدف الواضح من هذا التحرك هو إقناع سوريا - التي تواجه خطر فرض حظر وعقوبات اقتصادية عليها - بالتوقيع على بروتوكول التفتيش على الأسلحة الكيميائية بطريقة سلمية وذلك لمساعدة الولاياتالمتحدة على التوصل إلى صفقة سلمية مع عدد من الدول في الشرق الأوسط ترسخ الأمن في المنطقة. وتقول الغارديان إن سوريا هي الدولة العربية الأخيرة من بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط الإثنتي عشرة التي ما زالت لم توقع اتفاقا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي. الإندبندانت:وإيران أيضا صحيفة الإنديبندنت عرضت لموضوع آخر ذي صلة في أعقاب إعلان باكستان فتح تحقيق مع العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان بشأن احتمالات وجود علاقة بين البرنامجين النووين الباكستاني والايراني. وقالت الصحيفة إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا في الآونة الأخيرة شبكة إمدادات واسعة أقامتها إيران خلال العقدين الأخيرين لتزويدها بمواد وأجهزة لتطوير برنامجها النووي. وأضافت الصحيفة أن الخبراء الدوليين يعتقدون أن باكستان أمدت إيران سرا بالتيكنولوجيا الضرورية لتطوير برنامج للأسلحة النووية. الدايلي تليغراف:الدور على سوريا وإيران هذا ما أكدته من جهتها الدايلي تليغراف، فتحت عنوان الدور على إيران وسوريا في التعرض لضغوط قالت صحيفة الديلي تليجراف إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سوف يستخدم النجاح الدبلوماسي مع ليبيا للحصول على نفس التنازلات من إيران وسوريا بشأن برامجهما للاسلحة غير التقليدية. وأضافت الصحيفة أنه سيتم تصعيد الحوار عبر القنوات الخلفية المستمرة منذ شهور مع الدولتين في الوقت الذي تحاول فيه لندنوواشنطن استثمار التحول الكبير في الموقف الليبي.