اهتمت أوبزرفر بحادثي تفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد ومقتل ثلاثة جنود بريطانيين، وأثارت بشأنهما تساؤلات بشأن الجهة المسؤولة عنهما ومدلولاتهما. وأشارت ديلي تلغراف إلى استطلاع للرأي يؤكد أن البريطانيين فقدوا الثقة في رئيس الوزراء توني بلير، وقالت الواشنطن بوست إن الأميركيين بدؤوا في تجنيد عملاء سابقين في نظام صدام حسين. الأوبسيرفر: الانتفاضة العراقية علقت صحيفة أوبزرفر البريطانية على حادثي تفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد ومقتل ثلاثة جنود بريطانيين، فاعتبرت أن كلا منهما يحمل بصمات الموالين لصدام حسين الذين يحاولون خلق تمرد كبير في البلاد. ورغم أن القادة في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا يقولون إنهم سيتعاملون بحزم مع الموقف إلا أن الصحيفة تتساءل هل أن الهجومين مؤشر على أن الشعب العراقي بدأ ينتفض ضد الاحتلال؟ وهل بدأت الأمور تخرج عن نطاق السيطرة؟ وهل انتصرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا في الحرب لتخسرا السلام؟ وتطرح عدة احتمالات حول الجهة التي فجرت مقر الأممالمتحدة، هل هم فلول حزب البعث الموالون لصدام أم هم العراقيون الرافضون للاحتلال الأميركي أم إسلاميون متشددون لهم علاقة بتنظيم القاعدة؟ وتنقل الصحيفة عن مصادر استخبارية أميركية وبريطانية وشرق أوسطية أن عناصر من كل هذه المنظمات يمكن أن تكون متورطة في الهجوم، لكن هذه المصادر تشير إلى أن أسلوب الهجوم الذي استخدمت فيه قنبلة كبيرة وضعت في شاحنة يقترب من أسلوب الإسلاميين المتشددين الذين ينفذون عملياتهم على طريقة تنظيم القاعدة. دايلي تليغراف: بلير في مأزق أجرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية استطلاعا للرأي كشفت نتائجه أن أكثر من ثلثي من تم أخذ آرائهم يعتقدون أن الحكومة البريطانية خدعتهم بشأن مزاعم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل. وتعتبر الصحيفة هذه النتائج ضربة موجعة لرئيس الوزراء توني بلير قبل أربعة أيام من حضوره أمام اللجنة التي تحقق في هذه القضية بغية استجوابه، كما يظهر الاستطلاع أن 56% من المستفتين يلقون باللائمة على الحكومة في قضية وفاة خبير الأسلحة ديفد كيلي بينما يعتقد ما نسبته 40% أن العالم البريطاني يتحمل مسؤولية وفاته. ويبين الاستطلاع أن 58% ممن تم استفتاء آرائهم قلت ثقتهم في بلير كنتيجة مباشرة للتحقيقات، وأن نسبة 52% من المستفتين الذين ينتمون لحزب العمال فقدوا ثقتهم به تماما. واشنطن بوسط: تجنيد عملاء سابقين نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين أميركيين وعراقيين أن القوات الأميركية في العراق بدأت حملة لتجنيد وتدريب عملاء سابقين في نظام صدام حسين، من أجل تقديم المساعدة في التعرف على عناصر المقاومة العراقية. ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة الاستثنائية لتجنيد عملاء أجهزة الأمن لدى النظام السابق إنما تعكس إدراكاً متزايداً لدى المسؤولين الأميركيين بأن القوات الأميركية وحدها غير قادرة على منع هجمات كالتي تعرض لها مقر الأممالمتحدة في بغداد الثلاثاء الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن السلطات الأميركية بدأت عمليات التجنيد والتدريب في الأسبوعين الماضيين، على الرغم من اعتراض بعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذين يشتكون من قلة سيطرتهم ومشاركتهم في عملية التعيين. وفيما يدرك المسؤولون الأميركيون -حسب الصحيفة- حساسية التعاون مع قوة كانت جزءاً من النظام العراقي السابق، فإنهم يؤكدون أن الحاجة الماسة إلى جهات استخبارية أفضل وأكثر دقة قد دفعتهم إلى هذا التنازل غير العادي. الدالي تليغراف: العمليات ستستمر مع ذلك من جهتها، توقعت صحيفة الدايلي تلجراف التي تناولت الموضوع نفسه استمرار العمليات ضد القوات البريطانية في العراق. ونقلت عن ضابط عسكري لم تفصح عن هويته تعبيره عن خشيته من أن تكون القوات البريطانية تواجه حملة حرب عصابات منظمة من نفس النوع الذي تواجهه القوات الأمريكية في بغداد والمناطق المحيطة بها. وأعرب الضابط عن اعتقاده بأن الصورة التي تتشكل من المعلومات الاستخبارية توحي بأن مقاتلين محليين، وليس إسلاميين أجانب أو موالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من المثلث السني حول بغداد، هم المسؤولون عن الكمين الذي نصب للقوات البريطانية.