لا زالت القضية العراقية تحتل الصفحات الأولى في الصحافة الدولية وإن كانت العملية الاستشهادية التي شهدتها حيفا المحتلة في بداية الأسبوع قد أعادت إلى الاذهان التي كادت تنسى أن هناك شعبا عربيا آخر يعاني هو الآخر من الظلم واالقهر في غلسطين السليبة. وهكذا ظلت معظم صحف العالم على مدى الاسبوع المنصرم ترصد في ترقب كبير تقرير كبير المفتشين الدوليين في العراق هانس بليكس الذي قدمه يوم الجمعة الماضي إلى مجلس الأمن. الصحافة البريطانية: تقرير بليكس سيشعل معركة القرار الثاني ركزت الصحف البريطانية طيلة الاسبوع الماضي على الطرح البريطاني الجديد في مجلس الأمن والداعي إلى توجيه إنذار نهائي للعراق قبل شن الحرب عليه، وتناولت تداعيات الموقف الدامي على الساحة الفلسطينية - "الإسرائيلية". الأنديباندنت: المواجهة الحتمية بين المعارضين والمؤيدين للحرب صحيفة الاندبندنت نشرت على صفحتها الأولى صورة لعراقيين متنكرين في زي انتحاريين في استعراض للقوة في شوارع العاصمة العراقية بغداد. ومع الصورة موضوع بعنوان: فرنساوروسيا تستعدان للمكاشفة في الأممالمتحدة. وتقول الصحيفة إن المسرح معد لصدام بشأن العراق في المنظمة الدولية بعد أن أعلنت روسياوفرنسا أنهما لن تسمحا بإصدار قرار يفوض بحرب جديدة في العراق. وبعد بيانهما بساعات اتهم كولن باول وزير الخارجية الفرنسي نظيريه الفرنسي والروسي بتعمد تجاهل انتهاك الرئيس العراقي صدام حسين للقرارات الدولية. وتضيف أنه لو كان الأمر لعبة بوكر فسيلعب الفريقان حتى آخر كارت يمتلكانه، قائلة إن المسألة معلقة نظريا بالتقرير الذي يقدمه هانز بليكس رئيس فرق التفتيش الدولية عن الأسلحة. وعلى صفحتها الثانية تنشر الصحيفة موضوعا بعنوان "البنتاجون: الهجوم سيكون قصيرا ومهولا". وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي بوش وكبار مستشاريه المدنيين والعسكريين وضعوا اللمسات الأخيرة في خطط الحرب التي تقول وزارة الدفاع إنها ستكون حربا هائلة صممت لإصابة العراقيين بالصدمة مما سيدفعهم للاستسلام السريع. ومن بين تفاصيل الخطة إسقاط كميات من القنابل الموجهة والصواريخ أكثر مما استخدم خلال 40 يوما من القصف الجوي في حرب الخليج الثانية عام 1991 بعشرة أمثال. وعن التلاسن بين الوفدين العراقي والكويتي في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت أمس في قطر يكتب روبرت فيسك تحت عنوان: تبادل الشتائم في القمة يؤكد انقسام العرب. ويبدأ فيسك تقريره ساخرا بقوله: مرحبا بالوحدة العربية، عزة إبراهيم الدوري عضو الوفد العراقي وصف مسؤولا بارزا بالوفد الكويتي في القمة بأنه "قرد وعميل" لأنه قاطعه أثناء إلقاء كلمته. ويضيف فيسك أنه لا عجب في أن غالبية الدول العربية رفضت حضور المؤتمر. تايمز: بليكس سيضر بالقضية (الحرب) صحيفة التايمز امتلأت صفحاتها بالمتابعات الخاصة للأزمة العراقية لكنها قالت في عنوانها الرئيسي لعدد يوم الجمعة الذي قدم فيه بليكس تقريره: مفتش العراق (بليكس) سيضر بالقضية المؤيدة للحرب. وتضيف التايمز أن التقرير الذي سيقدمه كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس إلى مجلس الأمن اليوم الجمعة سوف يبرز مزيدا من الأدلة الإيجابية على تعاون العراق. كما تقول إن التقرير سوف يعزز وجهة نظر روسياوفرنسا وألمانيا المعارضة للعمل العسكري، لكن التايمز تقول إن أمريكا وبريطانيا قد صعدتا تحذيراتهما للدول التي تعارض موقفهما في مجلس الأمن. وتنقل الصحيفة عن كولن باول وزير الخارجية الأمريكي قوله " إن شعب العراق بعد تحريره من صدام حسين سوف يتطلع حوله ليرى من ساعده على التحرير ومن لم يفعل" وتقول الصحيفة إن هذه الكلمات تنطوي على تلميح بأن حكومة العراق ما بعد صدام سوف تكافئ الدول التي ساعدت في تحرير البلاد. وتكتب التايمز افتتاحيتها بعنوان "فن الإقناع، توني بلير على حق في سعيه للإقناع بشأن العراق". وتقول الصحيفة إن مهمة بلير صعبة للغاية لأن الذين يعارضون الذهاب إلى الحرب يعيشون في رفاهية عدم الاختيار، إذ بوسعهم تعليق قرارهم على احتمال صدور قرار ثان من الأممالمتحدة. كما تنشر الصحيفة في صفحاتها الداخلية تفاصيل التلاسن الكويتي العراقي في القمة الإسلامية بقطر في موضوع بعنوان "أنت أيها القرد الإمعة اخرس واجلس" وهي بعض من الكلمات التي وجهها عزة إبراهيم من الوفد العراقي إلى مسؤول كويتي بالقمة. وتذكر الصحيفة حادثين آخرين وجهت فيها دولة عربية ألفاظا حادة لدولة عربية أخرى وهما: عام 1970 أثناء القمة العربية في القاهرة عندما قال العقيد الليبي معمر القذافي معلقا على ما إذا كانت هناك فائدة من دعوة الملك حسين عاهل الأردن إلى القمة قائلا: ما هي الفائدة في دعوته؟ إنه مجنون. أليس والده محتجزا في مصحة عقلية في استنبول؟ أما الحدث الثاني فكان في أغسطس عام 1999 عندما قال وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس: "الفارق بين ياسر عرفات والغانية هو أن الغانية تزداد جمالا كلما تخلصت من قطعة من ملابسها، في حين يزداد عرفات قبحا كلما قدم تنازلا لإسرائيل." وعن جلسة مجلس الأمن تتحدث أيضا صحيفة الجارديان. وتقول في تقرير على صفحتها الأولى: احتمال التوصل لقرار تسوية في الوقت الذي تظل فيه معارضة الأممالمتحدة قوية. وتقول الصحيفة إن بريطانيا تعمل وراء الكواليس لتقديم قرار لمجلس الأمن هو حل وسط لمواجهة المعارضة الروسية والفرنسية والألمانية للحرب ضد العراق. وتضيف أن بريطانيا ستعيد صياغة مسودة القرار، الذي كانت اقترحته وامريكا مسبقا، ليمنح العراق "قليلا من الوقت" ويحدد له مهلة، وهو ما تقول الصحيفة إن غالبية الدول الأعضاء ستوافق عليه. وتمضي قائلا إن مثل هذا التعديل قد يلقي قبول واشنطن التي تعاني بدورها بعد أن تعرقل الجدول الزمني العسكري لها بعد رفض البرلمان التركي السماح للقوات الأمريكية بالانتشار في أراضي البلاد. وعلى صفحة الرأي في التايمز يكتب بيتر ريدل مقالا بعنوان: " أولى مهام بلير بعد الحرب هو ايجاد قيادة أحدث لحزب العمال ". ويقول الكاتب أنه حتى لو لم تكن أزمة العراق قد نشبت فإنه كان على بلير إعادة تأهيل حكومته هذا العام .. ويضيف الكاتب أن الأزمة العراقية ساهمت فى إظهار الانشقاق فى صفوف حزب العمال والرأي العام البريطاني بشأن قيادة بلير وأدائه فى المنصب . الديلي تليجراف: إنذار لمدة ثلاثة أيام ، وبعدها تنطلق الحرب. و تقول الديلى تليجراف إن بريطانيا أطلقت آخر سهم فى جعبتها في محاولة لضمان تأييد أعضاء مجلس الأمن لقرار ثان خاص بالعراق ، وأضافت فقرة إلى نص القرار المقترح تمنح بغداد فرصة اثنتين وسبعين ساعة تبدأ بعد صدور القرار لتسليم أسلحتها المحظورة قبل شن الحرب . وعلى صفحة الرأي في التليجراف يكتب ستيفن بولارد مقالا رئيسيا يقول عنوانه: بريطانيا لها دور رئيسي في المرحلة القامة من الحرب على الإرهاب والتي ستكون إيران. ويقول الكاتب إن معظم التركيز قد انصب على العراق لدرجة أن المراقبين تجاهلوا ما يسطع في الوجه علانية، فعندما حدد الرئيس الأمريكي "محور الشر" الذي ضم فيه العراق وإيران وكوريا الشمالية لم يكن يبحث عن عناوين جذابة وإنما كان يضع خطة للتحرك. ويضيف الكاتب إن الحرب على الإرهاب لم تكن تهدف ببساطة إلى تدمير طالبان وإنما كانت عملية أكثر تعقيدا تبدأ أولا بطالبان يتلوها صدام حسين ثم إيران "أكبر ممول دولي للإرهاب". أما كوريا الشمالية فسوف تترك إلى الصين لكي تتعامل معها حيث هدد بوش الصين بأنه سيزود اليابان بأسلحة نووية إذا لم تتحمل بكين مسؤوليتها بجدية في هذا الصدد. وفي تقرير آخر تقول التليجراف " القوات الأمريكية تتدفق على السعودية" ،وقد نقلت الصحيفة هذه المعلومات عن بيان للحركة الإسلامية للإصلاح في السعودية. الجارديان: ليس هناك مايبرر مهاجمة العراق صحيفة الجارديان ذات التوجه اليساري تصدر صفحاتها الأولى بموضوعات توحي بالمعارضة للحرب، ومنها عنوان يقول : المحامون يقولون إنه لا يوجد مبرر لمهاجمة العراق. وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء توني بلير تعرض لمزيد من الضغوط ليتخلى عن تهديداته للعراق حيث وجه له 16 من الأكاديميين البارزين في القانون الدولي تحذيرا مفاده أن استراتيجية البيت الأبيض للضربات الوقائية الدفاعية ليس لها ما يبررها في القانون الدولي. وعن موضوع آخر تحدثت عنه جميع الصحف وهو الهجوم الستشهادي على حافلة ركاب إسرائيلية بمدينة حيفا والذي أسفر عن مقتل 15 شخصا ، تقول صحيفة الجارديان إن حكومة اليمين الجديدة برئاسة ارييل شارون واجهت أول تحد أمني كبير لها بعد شهرين من الهدوء النسبي. وتقول الصحيفة إن هذه العملية الانتحارية بعد سلسلة من العمليات العسكرية الإجهاضية التي قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وفي الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لاختيار رئيس للوزراء يضطلع أساسا بمهمة إحياء عملية السلام. تجاهل المأزق الفلسطيني أمر خطير وخطأ كبير ونتحول إلى الوضع الفلسطيني- "الإسرائيلي" والذي لم يغب عن اهتمامات الصحف البريطانية. التايمز قالت في تقرير على صفحتها الأولى: الدبابات الإسرائيلية تدخل قرية في غزة. وتقول الصحيفة إن حوالي 30 دبابة إسرائيلية قد دخلت قريبة بيت لاهيا وأطلقت النار على المباني فيها، وإن الهجوم جاء بعد نصف ساعة فقط من قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق صواريخ منزلية الصنع من طراز القسام على "إسرائيل". الإندبندنت قالت في تقرير على صفحة داخلية ، مقتل 11 فلسطينيا في انتقام إسرائيلي على عملية تفجير الحافلة. وتقول الإندبندنت إن ثمانية من القتلى قد سقطوا إثر تطاير شظايا الطلقات عبر شارع القدس في جباليا وفي اللحظات التي تلت عندما صوبت زخات الرصاص نحو الفلسطينيين المحتشدين. وتقول الصحيفة إن من بين القتلى طفلا واحدا على الأقل هو طاهر ريحان الذي يبلغ من العمر 14 عاما. وتنشر الإندبندنت مع التقرير صورة لامرأتين من عائلة ريحان وهما تنتحبان. أما الجارديان فتابعت ما جرى في جباليا على صفحة كاملة بعنوان يقول : كان السؤال الوحيد هو متى سيحدث الانتقام، وفي الفجر جاء، حدث في جباليا. وتنشر الجارديان صورة احتلت حوالي ثلث الصفحة لأجساد القتلى الفلسطينيين متناثرة في شارع جباليا وبجوارها سيارة للهلال الأحمر الفلسطيني. وخصصت الجارديان افتتاحيتها الرئيسية للوضع على الساحة الفلسطينية وقد جاءت بعنوان: " تجاهل المأزق الفلسطينى خطير وخطأ". وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بنذر الحرب المحتملة على العراق فإن الفلسطينيين والإسرائيليين اشتبكوا في دائرة جديدة من العنف الذي يعد أساسا لعدم الاستقرار في المنطقة . وترى الصحيفة أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة شارون لم تضعا تصورا محددا للوضع في الأراضي الفلسطينية أثناء وبعد الحرب على العراق الأمر الذي يرجح أن يكون استمرار عمليات القمع ضد الفلسطينيين جزءا من النظام الجديد لما بعد الحرب في المنطقة وتقول إن هذا يهدد بانفجار الوضع في الدول العربية والإسلامية التي ترفض بالفعل آي غزو أمريكي- بريطاني للعراق ، ولذا فإن تجاهل القضية الفلسطينية أو إرجاءها الى وقت مناسب للولايات المتحدة من ناحية أو استمرار الوضع الحالي من ناحية أمر غير عادل وخاطئ وخطير إلى أقصى حد . الدايلي تليغراف: واشنطن منقسمة بشأن تغيير النظام في العراق صحيفة الديلي تلجراف خصصت ثلاث صفحات لأزمة العراقية تحت عنوان "العد التنازلي للحرب". وفي إحدى هذه الصفحات نشرت تقريرا بعنوان: واشنطن منقسمة بشأن تغيير النظام العراقي. وتقول الصحيفة إن هناك معركة قائمة داخل الإدارة الأمريكية بشأن إعادة إعمار وإدارة العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وتضيف أن طرفي الحرب هما وزارة الخارجية الأمريكية التي فشلت في منع الحرب من أجل "تغيير النظام" وبين وزارة الدفاع. وتحاول وزارة الخارجية منع البنتاجون من تعيين أحمد شلبي زعيم المجلس الوطني العراقي المعارض زعيما مؤقتا للعراق. كما يحاول مسؤولو وزارة الدفاع أيضا الضغط لمنح الأممالمتحدة دورا رئيسيا في إعادة إعمار العراق وهو ما يثير غضب وزارة الدفاع والبيت الأبيض اللذين يعتبران المنظمة الدولية غير ذات أهمية. وعن زعيم آخر محتمل لعراق ما بعد صدام تنشر الصحيفة تقريرا عن الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان تقارير عن احتمال اختياره من قبل المنظمة الدولية كرئيس للعراق بعد صدام حسين. الصحافة الالمانية: تهديدات باريس وموسكو باستعمال الفيتو جدية "فرانكفورت ألغمانيه تسايتونغ" الشرعية الدولية واهية حول تهديد فرنسا ورؤسيا باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يشرع الحرب كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول: "بمرور الوقت يتبين لنا أكثر بأن واشنطن قد عزمت أمرها على التدخل العسكري في العراق . لكنه من الواضح أيضا أنه ليس من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تمنى بهزيمة داخل مجلس الأمن (من خلال تصويت الأغلبية ضد الحرب أو من خلال استخدام أحد الأعضاء الدائمين لحق الفيتو). سيتسبب التدخل العسكري دون تفويض من مجلس الأمن في خلق مشكلات داخلية لحليفي بوش، بلير وأزنار، حيث أن الشرعية الدولية لهذا التدخل ستكون واهية جدا." "زود دويتشه تسايتونغ" عملية حيفا جواب على مرامي عرفات ومبارك أما عن الهجوم الاستشهادي الذي وقع في مدينة حيفا ب "إسرائيل" فعلقت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تقول: "تعد مدينة حيفا نموذجا أمثل للتعايش بين اليهود والعرب. وهي مدينة لا تقع داخل الأراضي المحتلة ولا في قطاع غزة. إنها في قلب "إسرائيل". (...) يعد هذا الهجوم في الوقت ذاته إشارة إلى رئيس الفلسطينين ياسر عرفات الذي حاول في الأسبوع الماضي بالتعاون مع الرئيس المصري حسني مبارك إقناع تنظيمات حماس والجهاد وكتائب الأقصى بإيقاف عملياتها مؤقتا. لكن سعيهما باء بالفشل. من ناحية أخرى، تعد العمليات العسكرية الإسرائيلية الموجهة ضد البنية التحتية للفلسطينيين مبررا ملائما لجرائم القتل التي تقوم بها تلك المنظمات." وتقول الصحيفة في تحليل آخر لنفس الموضوع: "تهدف إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الحاضر إلى أغراض متشابهة؛ فبينما يريد الرئيس الأمريكي بوش إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين، يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون إزاحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وترى "إسرائيل" في الحرب المتوقعة ضد العراق فرصة لإبعاد عرفات عن السلطة نهائيا، وتقويض سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية. وعلى العكس من الرئيس بوش، الذي يرغب قي تحويل العراق إلى دولة ديموقراطية بعد الحرب، فإن شارون لا يتعجل الموافقة على قيام دولة فلسطينية، إذ كما ينص عليه اتفاق ائتلاف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فإنه ينبغي تناول إقامة دولة فلسطينية بالبحث، إذا ما أصبح ذلك موضوعا ذا أهمية، مما يعني أن شارون تنقصه الاستراتيجية لعهد ما بعد الحرب، بل يميل أكثر إلى الاتفاقات المؤقتة.