قال مسؤول أميركي أول أمس الثلاثاء إن كوندوليزا رايس ستتجه أوائل الشهر المقبل إلى الجماهيرية الليبية، في زيارة تاريخية تعتبر الأولى لوزير خارجية أميركي منذ حوالي ربع قرن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن رايس ستقوم بهذه الزيارة «الأسبوع المقبل» من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات. وستأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر على توصل طرابلس وواشنطن لاتفاق حول دفع تعويضات للضحايا الأميركيين والليبيين الذين سقطوا في النزاع بين البلدين في الثمانينيات، والذي مهّد الطريق لتطبيع كامل في العلاقات الثنائية. وبعد التوقيع على هذا الاتفاق منتصف غشت الحالي، أعربت رايس عن رغبتها بزيارة طرابلس «قريبا» من دون أن تحدد أي موعد، إلا أنها قالت «سبق وقلت إنني بكل الأحوال آمل بأن أتوجه إلى ليبيا قبل نهاية ولاية الرئيس» جورج بوش. وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1981، واستؤنفت عام 2004 بعد إعلان الزعيم الليبي معمر القذافي تخلي بلاده عن برنامج نووي. وفي عام 2006 سحبت الجماهيرية من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، وسمى كل بلد سفيرا له بالبلد الآخر إلا أن العلاقات لم تطبع بشكل كامل بسبب خلاف كان لا يزال قائما بين عائلات ضحايا لوكربي وبرلين وحكومة طرابلس. وأوقع حادث لوكربي 270 قتيلا عام 1988، في حين أن الهجوم الذي استهدف ملهى لابيل في برلين أوقع ثلاثة قتلى و260 جريحا عام 1986.