افاد بيان لوزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي استقبلت نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم لنصف ساعة الخميس 3 يناير 2008 في واشنطن، اعربت عن ارتياحها لتحسن العلاقات بين البلدين وبحثت معه في مسألة حقوق الانسان في ليبيا. ويشهد هذا اللقاء الاول من نوعه منذ 36 عاما، على عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين في السنوات الاربع الماضية. واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في البيان، ان رايس ووزير الخارية الليبي "التقيا طوال نصف ساعة تقريبا"، وناقشا العلاقات الثنائية والاهمية التي يوليها البلدان العضوان في مجلس الامن لاستمرار المشاورات الوثيقة حول كوسوفو وايران والسودان على سبيل المثال. وذكر البيان ان رايس دعت ليبيا خلال اللقاء الى تسريع دفع التعويضات التي تطالب عائلات ضحايا الارهاب الحكومة الليبية بها، وشددت على ان "حقوق الانسان تشكل جدول اعمال مهما للعلاقات الثنائية" بين البلدين. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية انها "تأمل في ان يتمكن بلدانا من ان يكونا قادرين، بمقدار تطور العلاقات الثنائية ونضجها، على مناقشة مواضيع كحقوق الانسان بطريقة صريحة وبما يتيح تحسين هذه العلاقات". واشارت رايس الى ان "العلاقات بين الولاياتالمتحدة وليبيا قد تغيرت بطريقة لافتة منذ 2003 وفي الاتجاه الصحيح بفضل الاعمال التي تنم عن النية الحسنة لدى الطرفين في السنوات الاربع الماضية". وكان شلقم التقى في النهار نيكولاس بيرنز المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية وديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط. ووقع مسؤولون من البلدين اتفاق تعاون علمي وتكنولوجي وصفته واشنطن بأنه "اشارة مهمة ترمي الى ان تأخذ في الاعتبار التخلي التاريخي لليبيا عن اسلحة الدمار الشامل". وكررت رايس الاعراب عن رغبتها التي عبرت عنها الشهر الماضي بزيارة ليبيا "في الوقت المناسب". واذا ما تأكدت هذه الزيارة، فستكون الاولى لوزير خارجية اميركي الى ليبيا منذ 1953. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وليبيا في 1981، واستؤنفت في 2004 بعد اعلان العقيد معمر القذافي عن تخلي بلاده عن حيازة اسلحة دمار شامل. واعيدت الى طبيعتها في 2006 بعد سحب اسم ليبيا من لائحة البلدان الداعمة للارهاب وتبادل السفراء.