ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن إجمالي المصابين الأمريكيين منذ بدء العدوان العسكري على العراق في 20 مارس الماضي وصل إلى 1124 مصابًا، أي ضعف عدد المصابين الأمريكيين في العدوان الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق في عام 1991م، غير أن مصادر عديدة تقول إن هذا الرقم لا يعكس حقيقةَ عدد المصابين الذي قد يصل إلى ثلاثة أضعافه. وقالت الصحيفة- في عددها الصادر أول أمس إن كثيرًا من الإصابات التي تقع في صفوف القوات الأمريكية في العراق لا يُعلن عنه إلا إذا ارتبط بالإصابات وقوع قتلى، مشيرةً إلى أن البنتاجون أعلن عن إصابة 55 جنديًا أمريكيًا خلال الأسبوع الماضي وحده. وأضافت الصحيفة أن عدد الإصابات- بعد إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات الحربية الرئيسية في العراق في الأول من ماي الماضي- يصل إلى 574 جنديًا، وهو يفوق عدد المصابين الأمريكيين منذ 19 مارس الماضي إلى 30 إبريل الماضي والذين بلغوا 559 جنديًا. وأضافت الصحيفة أنه رغم أن القيادة المركزية الأمريكية لديها إحصائية بعدد المصابين، فإنها لا تصدر بيانًا بهم إلا إذا تم سؤالها، حيث تعتبر أن الجنود المصابين في العراق من الأسرار، وقالت الصحيفة إن طائرة نقل عملاقة من طراز (سي-71) تهبط كل ليلة إلى قاعدة (أندروز) الجوية قرب واشنطن تحمل الجنود الأمريكيين الجرحى في العراق، وإن إحدى هذه الطائرات نقلت ليلة الخميس الماضي 44 مصابًا من العراق إصابات معظمهم خطرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل أكثر من 6 آلاف جندي أمريكي من العراق إلى الولاياتالمتحدة، منهم 1124 أصيبوا جرَّاء عمليات المقاومة، و301 أصيبوا في حوادث أخرى ليس لها علاقة بالمقاومة- على حد زعمها -، وأن آلافًا آخرين أصبحوا مرضى بدنيًّا أو عقليًّا، ولم يعلّق أي مصدر أمريكي على هذه المعلومات. وتقول مصادر مطلعة إن مستشفى ووتر ريد العسكري في واشنطن يستقبل وحده حاليًا أكثر من 1200 من الجنود الجرحى في العراق، فيما لا يعرف عدد الجنود المصابين الذين يستقبلهم مستشفى المركز الطبي القومي للبحرية الأمريكية في باثي سدا قرب واشنطن. وذكرت الصحيفة أنه نظرًا لعدم وجود طاقة استيعابية في هذين المستشفيين فإنه يتم وضع أعداد من الجرحى في مراكز مؤقتة، من بينها نادي التنس ومركز الضيافة. على صعيد متصل بدأت قوات البشمرجة الموالية لجلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني منذ يومين تقريبا حملة موسعة في مدينة السليمانية وضواحيها بهدف اعتقال النشطاء من أعضاء الجماعات الإسلامية في المنطقة. وأشار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في خبر نشر أمس شمال العراق نقلا عن مصادر كردية إلى أنه تم حتى الآن خلال هذه الحملة الموسعة القبض على مائة من الإسلاميين بزعم اتهامهم بتقديم الدعم لعناصر منظمة أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة. وكانت قوات الطالباني قد شنت بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكية حملة مداهمات موسعة قبل عدة أيام ألقت خلالها القبض على نحو مائتين من عناصر منظمة أنصار الإسلام بعد تلقيها معلومات عن تخطيطهم لتنفيذ عمليات استشهادية، واغتيال الطالباني وعدد من قادة البشمرجة بسبب تعاونهم مع قوات الاحتلال الأمريكي. وكالات