بينما عمد الجيش الأمريكي لإصدار دعايات إلكترونية عن عدوانه على الفلوجة ليظهر بطولات جنوده المزعومة، قام مواطن أمريكي بجمع صور تظهر الجرائم الأمريكية في الفلوجة من قتل للأطفال والنساء، ووضع هذه الصور على موقع إلكتروني، وقالت صحيفة واشنطن بوست: إنه اجتذب الآلاف من الزوار. وتقول الصحيفة: إن هذين الموقعين اللذين يتبع أحدهما الجيش الأمريكي والآخر تابع للمواطن الأمريكي تظهران حالة التناقض، التي تتعرض لها التغطية الأمريكية لحرب الفلوجة، بين الرؤية الرسمية التي تصور الجيش الأمريكي وهو منتصر على من يصفهم بالمتمردين، وبين الرؤية الأخرى التي مثلها الموقع، حيث عرض هذا الموقع لصورة طفل فلوجي رضيع، وقد بان عليه الهزال نتيجة سوء التغذية جراء الحصار الأمريكي، وقد حملت الصورة تعليقًا ساخرًا جاء فيه: مدني عراقي ممتن للأمريكيين. وبالإضافة إلى هذه الصورة عرض الموقع لصور أخرى تظهر أجساد عراقية بدون رؤوس لها، ونساء مصابات وأطفال رضع قد فقدوا أطرافهم جراء العدوان الأمريكي. وإضافة إلى هذه الصور، احتوى الموقع على قسم خاص لصور الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا أو قتلوا على أيدي مقاومة، وقال صاحب الموقع عن هذا القسم: أخبار لم ترد في وسائل الإعلام، حيث وجه نقدًا لوسائل الإعلام الأمريكية التي تتكتم على الخسائر الأمريكية في الفلوجة. وقد أعرب عدد من الجنود الأمريكيين عن تأييدهم لما ورد في هذا الموقع من معلومات مؤكدين أنه يقدم صورة حقيقية لما حدث هناك وليس كما يزعم الجيش الأمريكي.