شن الجيش الأمريكي، خلال اليومين الماضيين، حملة دهم وتفتيش واسعة في مدينة الفلوجة والمناطق القريبة منها، بحثا عن قناص الفلوجة، الذي تمكن خلال الأشهر الأخيرة من قنص عدد من الجنود الأمريكيين. وقالت مصادر في المدينة إن حالة من التوتر الشديد تسود الفلوجة، حيث قامت القوات الأمريكية إغلاق العديد من الطرق والشوارع الرئيسية، ومحاصرة العديد من أحياء المدينة، بحثا عن القناص، الذي أربك القوات الأمريكية والعراقية الموجودة في المدينة، إذ تمكن من قتل عدد من أفراد الجيش الأمريكي دون أن يعثر الاحتلال على أي دليل عليه في أعقاب كل عملية. وبحسب عدد من الذين اعتقلوا من قبل القوات الأمريكية والعراقية وأفرج عنهم، فإن تلك القوات كانت تسألهم، خلال التحقيق معهم، عن معلومات تخص قناص الفلوجة، أو أي إشارة لوحظت من قبلهم بعد كل عملية. كما أفاد عدد ممن أفرج عنهم أنهم تعرضوا للضرب من قبل القوات العراقية، حتى يدلوا بمعلومات عن هذا القناص. ويقول مراسل "قدس برس" في الفلوجة إن عمليات القنص، التي يقوم بها قناص الفلوجة باتت شبه يومية، الأمر الذي أرغم الجنود الأمريكيين على الاختباء داخل مركباتهم وجعلهم عاجزين عن الاختلاط بالناس، والقيام بدوريات راجلة. يشار إلى أن "جيش المجاهدين"، وهو أحد فصائل المقاومة العراقية كان قد أعلن في وقت سابق عن قنص عشرة من أفراد الجيش الأمريكي في الفلوجة، وعرض صور تلك العمليات من خلال شريط مصور.