فاز الدكتور موح الرجدالي عن حزب العدالة والتنمية برئاسة المجلس البلدي لمدينة تمارة، بعد محاولات فاشلة لنسف جلسة التصويت، التي عقدت مساء أمس بمقر البلدية منذ الساعة الثالثة والربع بعد الزوال، وبعدما فشل مستشارو الاتحاد الاشتراكي والحزب الاشتراكي الديموقراطي والوسط الاجتماعي والحركة الوطنية الشعبية وحزب العهد والتجديد والإنصاف في عرقلة عملية التصويت، انسحبوا (عددهم 13 مستشارا) وزعموا أن رئاسة الجلسة فتحت باب التصويت قبل أن تحسم في عدد المرشحين لمنصب الرئاسة، بيد أن الحقيقة عكس ذلك، حيث تم تقديم ترشيح واحد في شخص الدكتور موح الرجدالي، ورفض الآخرون تقديم مرشح، مما جعل رئاسة الجلسة تمر إلى التصويت. وانتخب الدكتور موح رجدالي بإجماع الحاضرين ( 22 صوت من 22 صوتا المعبر عنها بعد انسحاب 13 مستشارا المذكورين)، وسجلت الجلسة بداية عملية التصويت قبل أن يتم عرقلتها ست مرات من لدن مستشار الحزب الاشتراكي الديموقراطي ومستشارين من حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث عمد الثلاثة إلى وضع أيديهم على صندوق التصويت وحاولوا اعتراض سبيل المصوتين ثلاث مرات. وشهدت الجلسة حضورا مكثفا لأبناء المدينة قبل أن تفرغ السلطة القاعة بسبب الفوضى التي أثارها المستشارون المذكورون، والذين تعالت أصوات الحاضرين منادية إياهم بالانضباط. وإلى حدود الساعة السادسة والنصف من مساء أمس، وصلت عملية الانتخاب إلى الخليفة الأول للرئيس، وهو المنصب الذي عاد للمستشار بوشتى المسوري عن التجمع الوطني للأحرار.