انتقد إمام وخطيب مسجد الإمام أبو حنيفة النعمان بقوة الحديث عن محاولات استبدال مادة التربية الإسلامية بالمدارس العراقية بمادة تسمى بالتربية الأخلاقية. وذكر موقع مفكرة الإسلام، نقلا عن شبكة وان نيوزبداية الشهر الجاري أن الشيخ إبراهيم مؤيد الأعظمي، رفض ما أعلنه أحد أبرز أعضاء مجلس الحكم الاستشاري لمدينة بغداد حول تغيير مادة التربية الإسلامية، تحت زعم مراعاة الطلبة العراقيين من غير المسلمين. ووصف الأعظمي ذلك بأنه كلام غير منطقي يتنافى مع الواقع، حيث إن أكثر من 97 % من أبناء الشعب العراقي مسلمون. وأشار إلى أن الطلبة من غير المسلمين غير ملزمين بدراسة التربية الإسلامية أو اجتياز الامتحان فيها. وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة إيمان عبد الله القيسي، المتحدثة باسم الرابطة الإسلامية لنساء العراق (هيئة نسائية أسست في فاتح غشت الجاري) أن المؤتمرالتأسيسي للرابطة أعلن رفضه القاطع لأي خطط محتملة لتغيير المناهج الدراسية العراقية، خاصة مناهج التربية الإسلامية للمراحل الدراسية كافة. كما أشارت إلى أن المؤتمر رفض أيضا اعتبار يوم التاسع من أبريل عطلة رسمية، لأنه يوم دخول قوات الاحتلال إلى بغداد بلد الحضارة والقيم والمثل، وطالب بدلاً منه بأن تكون العطلة الرسمية إن شاء الله في اليوم الذي تخرج فيه قوات الاحتلال من عاصمة الرشيد. وقالت القيسي: طالب المؤتمر بإعادة ما سُرق من الآثار العراقية التي تمثل حضارة وادي الرافدين والحضارة الإسلامية التي أغنت الإنسانية بفكرها والتي نهبت على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الأنجلو-أمريكي. يشار إلى أن مشاركين في ندوة حول مواجهة الهيمنة الصليبية الصهيونية انعقدت أخيرا بالقاهرة أكدوا أن العدوان الأمريكي البريطاني على العراق يأتي تحقيقاً لمخططات الحركة الصهيونية ضد العالم الإسلامي مشيرين إلى أن ذلك يستوجب الانتباه من مختلف دول العالم الإسلامي شعوباً وحكومات. وعرضت الندوة التي أدارها الشيخ علاء أبو العزايم وشارك فيها الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى المصري للشؤون الإسلامية الدكتور عبد الودود شلبي والشيخ فرحات المنجي المشرف العام على مدن البعوث الإسلامية بالأزهر والرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشيخ علي أبو الحسن -لبعض المخططات الصهيونية والغربية لتفتيت العالم الإسلامي وتقسيمه إلى دويلات متناحرة. وسبق أن لفت الباحث عبد الحليم العزمي فى دراسته التي ناقشتها الندوة حول الأزمة الإسلامية فى العراق وفلسطين وما يستجد من مؤتمرات على الأمة إلى اتفاقية سايكس بيكو عام 1917 لتقسيم الأمة الإسلامية إلى دويلات متناحرة منها تقسيم العراق ولبنان وسوريا ومصر والسودان والعديد من الدول الإسلامية بما يحقق ضعفها ويضمن أمن الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية والغربية. وكان مجموعة من علماء العالم الإسلامي أصدروا بيانا أوضحوا فيه استراتيجية الاستعمار الجديد والهيمنة على عدد من البلدان الإسلامية، يعضدهم في ذلك الإعلام الموجَّه والقوانين الجديدة التي تسنها السلطات الأمريكية؛ لتسوغ لها ما تراه من استخدام القوة وتجييش الجيوش والحصار الاقتصادي والسياسي، ووصم من تشاء بالإرهاب أو دعم الإرهاب. وأبرز العلماء في بيانهم أن دوافع الإدارة الأمريكية لضرب العراق والعبث بأمن المنطقة العربية تدمير هوية الأمة المسلمة ونشر الثقافة الأمريكية في المنطقة والسيطرة على ثرواتها من بترول وغيره والتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها التي أعلنتها في أفغانستان، و إشغال المنطقة بالمزيد من التوتر والقلاقل والحيلولة دون التنمية، وحماية أمن إسرائيل و ضمان تفوقها على دول المنطقة، والقضاء على الانتفاضة المباركة التي أقلقت أمن الكيان الصهيوني وضربت اقتصادها. مشيرين إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية المتطرفة تهدف إلى تفتيت وحدة المنطقة وتوسيع فجوة الخلاف بين الشعوب وحكامها، ومن ذلك الضغط على بعض الحكومات لتغيير مناهجها الدراسية، وإغلاق المدارس الدينية وتضييق الخناق على المؤسسات الخيرية والإغاثية، ودفعها لتبني أنموذج علماني يتناقض مع قيم الشعوب ويؤدي إلى الصدام بينها وبين حكوماتها. عبد الغني بوضرة