في غضون الأسبوعين المقبلين سيتم الكشف عن أول دراسة متخصصة من نوعها حول إمكانات المغرب لتنزيل منظومة التمويلات الإسلامية. الدراسة تصف سوق التمويلات الإسلامية بالمغرب» بالواعد». كما كشفت الدراسة أن 85 بالمائة من المغاربة «يعتبرون أن تنزيل نظام التمويلات الإسلامية وإنشاء بنك إسلامي في المغرب سيساهم بشكل ايجابي في تحسين أوضاعهم»، واعتبرت ذات النسبة «أن التمويل الإسلامي سيخلصهم من أزمة الاقتراض ومن تم إمكانات أكبر لاقتناء سكن خاص بهم». من جهة أخرى حبذ 65 بالمائة من رجال الأعمال المغاربة و كذا المتخصصين في قضايا المال والأعمال إنشاء بنك إسلامي. واعتبر هؤلاء أن " إنشاء بنك إسلامي من شأنه تعزيز التنافسية داخل القطاع البنكي المغربي، وبالتالي تعزيز فرص التمويل للزبناء العاديين وكذا لأصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة. الدراسة أنجزتها مؤسسة LIslamic Finance Advisory & Assurance Services واستندت إلى عملية استطلاع اجري في المغرب خلال سنة 2011 وضمت العينة الممثلة حوالي 12 ألف مستجوب. وجاءت الخلاصات التي سيتم توجيهها لأصحاب القرار وكذا للمهنيين في القطاع البنكي، ومن شأنها أن تضع خارطة الطريق للفرص التي يتيحها السوق المغربي لتنزيل صيغ التمويل اسلامي. واهتم الاستطلاع بسبر أغوار المستجوبين حول رؤيتهم للتمويلات الإسلامية، وعن احتمال انخراطهم في تلك الصيغ، وكذا عن مدى معرفة المغاربة للصيغ الإسلامية. وتوقفت الدراسة، التي اطلعت التجديد على بعض فقراتها، عن الحجم الذي يمكن أن تحظى بها التمويلات الإسلامية والبنوك الإسلامية من حجم السوق البنكي في المغرب في حالة ولوجها السوق المغربي، ولم يقتصر السؤال عن الالبنك الإسلامي، بل امتد إلى طرح أسئلة حول إمكانات تنزيل نظام التأمين الإسلامي «التكافل» في المغرب. وخلص التقرير أن " إمكانات نجاج نظام التأمين الإسلامي في المغرب جد متوفرة». وتبين من الاستطلاع " أن التمويل البنكي اافسلامي يمكن أن يستحوذ في بداية العمل به 35 بالمائة من سوق التمويلا في المغرب". في هذا السياق، أكد عمر الكتاني، خبير في التمويلات الإسلامية واستاذ بكلية الاقتصاد بالرباط، أن " سوق التمويلات الإسلامية في المغرب قطاع واعد بمقدوره حل عدد من إشكالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب». وشدد الكتاني " على أن نسبة 85 بالمائة من أنصار البنك الإسلامي يكشف بشكل تلقائي الحاجة إلى تسريع وتيرة الاشتغال على الملف». وعن استحسان نسبة مهمة من رجال الأعمال تنزيل البنك الإسلامي في التربة المغربية قال الكتاني " لقد مضى ذلك العهد الذي ينظر إليه أصحاب الأموال للبنك الإسلامي بنظرة اديديولوجية، التجارب العالمية أفرزت قوة النموذج الإسلامي التمويلي» مضيفا " لا مفر من هذا التوجه، لكن كل يوم تأخر نفقد فيه إمكانات تدارك مافات، في ظل التنافس الكبير بين عدد من الاقتصاديات كتركيا والهند وجنوب افريقيا على استقطاب الأموال الخليجية التي تبحث عن بيئة إسلامية للإستثمار».