قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن معركة الإصلاح لم تنته بعد مؤكدا أن حزبه يسعى لأن تتصالح الدولة مع المواطنين ويتصالح المواطنون مع الدولة. وأشار رئيس الحكومة الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية يوم الجمعة 27 أبريل 2012 بالرباط، أن الحكومة الجديدة تواجهها تحديات كبيرة من بينها وضع حد للمعاناة التي يعيشها المواطن المغربي «الذي لا يجد قوت يومه، وخاصة النساء الأرامل والمطلقات»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغاربة يمكن أن يتحملوا الفقر، ولكن لا يقبلون أبدا الظلم.» بنكيران أثنى على وزراء حكومته بالقول «لم أجد في وزراء الحكومة جميعهم إلا الاحترام والتقدير وأي شيء قلت لهم يكونون دائما في الموعد»، نافيا بذلك ما يتم الترويج له من وجود انشقاقات داخل الحكومة. وفي موضوع دفاتر تحملات اعتبر بنكيران أن هناك من يحرك القائمين على هذه الضجة والتي قال إنها «تضم أشخاصا كانوا يتجهون فيما مضى إلى المزيد من الهيمنة والضغط بالطريقة التونسية المنتهية، قبل أن تهب رياح الربيع العربي». وانتقد بنكيران في هذا الاتجاه وبشدة الطريقة التي تتعامل بها القناة الأولى مع خطاباته في المجلس الحكومي، مشيرا إلى أنها تعرض لهذه اللقاءات عن طريق تركيب ربورتاجات تظهر «ضحك الوزراء في بداية اللقاء في وقت يتكلم فيه رئيس الحكومة لإيهام الناس أن الوزراء يضحكون من كلام بنكيران». وفي لغة لم تخلو من التحدي قال بنكيران موجها كلامه إلى المسؤول الأول عن قطاع الإعلام العمومي،» أتحدى العرايشي أن يأتي بالروبورتاجات والكلام الذي قلته للناس في عدة مناسبات بكل مهنية ودقة». رئيس الحكومة زاد في انتقاده للعرايشي بالتأكيد أنه في مناسبات كانت تبث التلفزة وزراء يضحكون ورئيس الحكومة وذلك عن تركيب الصور والفيديو واصفا ذلك بالتحايل على المشاهد»، مشيرا إلى أنه لم يأت لكي «نظهر في التلفزة بل من أجل خدمة بلدنا مع حلفائنا». من جانبه قال عبد الله باها نائب الأمين العام لحزب المصباح، إن المرحلة التي يمر منها المغرب فيها صعوبات من عدة أوجه ومن بينها الأزمة الاقتصادية، التي يمر بها العالم إضافة إلى ما رفق الظروف التي مر منها المغرب بعد الربيع العربي، دون أن يغفل السنة الفلاحية التي قال عنها إنها ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني. وأوضح وزير الدولة في الحكومة، أن النقلة الكبيرة التي حققها حزب العدالة والتنمية من خلال انتقاله من المعارضة إلى رئاسة الحكومة تتطلب مجهودا استثنائيا للتأقلم مع الوضع الجديد. وعن جيوب المقاومة، قال باها إنه من الطبيعي أن يكون الإصلاح في واقع فاسد وأنه لابد أن تواجهك المقاومة فإما أنك لا تقاوم شيئا أو أن الفساد موجود في فكرك وحدك. بها قال إن الإصلاح لا يمكن أن يكون مرة واحدة بل لابد له من التدرج، لكن يضيف نائب الأمين العام، «يجب أن يكون التدرج حازما، وأن لا يحرق المراحل، لأن المرجعية الإسلامية والسيرة النبوية تؤكد على أن الإصلاح يكون بالتدرج. ونبه عبد الله باها إلى أن الثقافة المغربية في أصلها تشاركية، بين المؤسسة الملكية والحكومات والمجتمع المدني والبرلمان.