نبدأ هذه الجولة من خبر اعتراف رئيس الحكومة بتدخله في التلفزيون. الخبر أوردته يومية"الأحداث المغربية" كخبر رئيسي تحت عنوان"ابن كيران يعترف بتدخله في توجيه التلفزيون العمومي لصالح الحكومة"، فقد أقر عبد الإله بنكيران في اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الأقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط بأنه يتدخل في التلفزيون ويذهب إلى حد إبداء ملاحظاته وحتى تعليماته في الأشياء التقنية التي تعتبر من صميم العمل الصحفي. بنكيران أيضا فتح النار على مسؤولي التلفزيون وانتقد القناة الثانية، وقال مصدر للجريدة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون إن المسؤولين السابقين كانوا أيضا يتدخلون في العمل الصحفي للتلفزيون العمومي لكن الفرق أنهم لم يكونوا يصرحون بذلك. ووزير الشباب والرياضة أيضا يعترف. نفس الجريدة كتبت تحت عنوان"أوزين: افتحاص الجامعات كشف وجود اختلالات"، أن محمد أوزين أكد أن "الرياضة المغربية مريضة بحكامتها" وذلك على هامش يوم دراسي حول السياحة، معترفا بأن الافتحاص الذي خضعت له الجامعات الرياضية على أيدي ثلاثة مكاتب دراسية كشف عن وجود اختلالات كبيرة في صفوف العديد من الجامعات. ومن الاعترافات الصادرة عن وزراء الحكومة إلى مشاكلها. نفس الجريدة كتبت في الصفحة الرابعة خبرين، الأول بعنوان"رفاق بنعبد الله ينتقدون إخوان بنكيران"، فقد أصدر الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكي المشارك في الحكومة بيانا عقب اجتماعه يوم السبت فيه الكثير من المآخذات على وزراء حزب العدالة والتنمية في حكومة بنكيران. البيان قال إلى الأغلبية البرلمانية مطالبة بالتركيز على الأولويات ممثلة في الأوراش الكبرى الواردة في البرنامج الحكومي، وليس"الكريمات". أما الخبر الثاني فهو تحت عنوان"الاستقلال يعاتب وزير الاتصال ويدعم دفاتر تحملاته"، هكذا بعد أن سكت حزب الاستقلال كثيرا تكلم أخيرا خلال اجتماع المكتب الوطني يوم السبت، حيث "عاتب" وزير الاتصال بسبب عدم رجوعه إلى الحكومة خلال إعداد دفاتر تحملات القطب العمومي، لكنه دعم هذه الدفاتر. موقف البين بين. وفي الصفحة الأولى لجريدة"المساء" احتفال بخروج رشيد نيني، المؤسس للجريدة، من السجن بعد قضاء سنة حبسا. نيني تمنى في كلمته التي ألقاها أمام بيت أسرته في بن سليمان بحضور العديد من المستقبلين والعاملين بجريدته أنه يشكر حركة 20 فبراير وكل المتضامنين معه، وتمنى أن يكون آخر صحافي يعقتل بالقانون الجنائي. ولأول مرة منذ صدور الجريدة قبل سنوات يغيب عمود"شوف تشوف" لنيني في الصفحة الأخير، حيث تم نشر عمود لصحافي آخر متعاون مع الجريدة. أما السابق عن دعم حزب الاستقلال لدفاتر تحملات القطب العمومي فقد أوردته "المساء" بشكل مختلف في الصفحة الأولى تحت عنوان"عباس يهاجم بنكيران ووزراءه بسبب خرجاتهم الإعلامية"، مصادر من الحزب قالت إلى عباس الفاسي انتقد في اجتماع المجلس الوطني لحزبه عبد الإله بنكيران وقال إنه لم يتدرج في الحكومة ولم يكن وزيرا، كما انتقد الخرجات الإعلامية لوزراء حزبه، مضيفا بأن بعضهم يتراجع عن تصريحاته في اليوم الموالي. وفي السياسة هناك خبر في الصفحة الثانية للجريدة، خبر مختلف تحت عنوان"اتحاديون يوجهون دعوة اندماج إلى الباكوري"، والخبر يقول إن تيارا من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يسمى"تيار الاختيار الحداثي الشعبي" وجه دعوة إلى حزب الأصالة والمعاصرة من أجل"الاندماج الدستوري لمكونات الصف الحداثي"، وذلك بدعوى"تفعيل العمق الديمقراطي للعقد الدستوري الجديد". يومية"أخبار اليوم" جعلت خبرها الرئيسي تحت عنوان"رئيس الحكومة يشن هجوما مضادا ويوجه مجفعيته نحو العرايشي"، بنكيران كشف في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزبه أن صراعا قويا دار بينه وبين فيصل العرايشي مدير القطب العمومي بسبب تغطية هذا الإعلام لأنشطة رئيس الحكومة، كاشفا بأنه في مناسبة سابقة هاتف العرايشي وقال له"إلا غادي تبقاو هكذا بلا ما تبقاو تجيو عندي". وتحت عنوان"هذه أسرار اللقاء الأخير بين الملك وبنكيران والخلفي"، قالت الجريدة بناء على مصادر من حزب العدالة والتنمية إن تقريرا رفع إلى الملك حول تصريحات بنكيران عن الربيع العربي وإن الملك استدعاه ليستوضح منه مقاصد كلامه، كما تم الاستماع إلى وزير الاتصال حول الجدل الذي تصاعد حول دفاتر التحملات. المصدر نفسه أكد أن بنكيران أصدر بيانا توضيحيا للرأي العام يؤكد فيه أن ما نقل إلى الملك تم تحريف بعض مضامينه. أخيرا تتساءل الجريدة في الصفحة الثانية"هل يعود نيني إلى "المساء"؟، وتقول إن رشيد نيني خرج من السجن لكن غموضا يحوم حول مستقبل العلاقة بينه وبين الإدارة الجديدة للجريدة التي كان ناشرا لها قبل اعتقاله، في الوقت الذي يسري فيه الحديث عن اعتزام نيني خوض تجربة إعلامية جديدة لم تتضح بعد ملامحها.