خلف موت الطفل جواد الدابدي "11 سنة" من دوارتاكّونت إثر لسعة عقرب يوم الجمعة 16 يوليوز الجاري ذعرا شديدا لدى الآباء تجاه فلذات أكبادهم، خصوصا وأنه الطفل الثاني الذي يموت بالطريقة نفسها رغم المجهودات التي بذلها رجال الصحة بِ ابزو وقلعة السراغنة لإنقاذ حياة الفقيد. وأوضح الطبيب (خ ي) لالتجديد أن وزارة الصحة عقدت اجتماعا عاما بالوزارة يوم 5 من الشهر الجاري، حول موضوع العقارب والسموم بصفة عامة، وسيقوم المركز الصحي بِابزو بتنظيم يوم إعلامي محلي لإيصال توصيات هذا الاجتماع للمواطنين، وأضاف: لكن ما يمكن قوله الآن هو أن سياسة وزارة الصحة تتجه نحو الحد من استعمال المصل، بعدما تبين أن الفرق بين استعماله وعدم استعماله جد ضئيل، دون الاستغناء عن الخدمات التي يقوم بها قسم الإنعاش في كلتا الحالتين. ودعا الطبيب المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات للتقليل من فرص اللسع، وذلك بمراقبة الصغارأثناء لعبهم وعدم إغفالهم، فضلا عن تفتيش أركان المنزل قبل النوم، واستعمال مبيدات الحشرات. وفي حالة إصابة شخص بلسعة، شدد الطبيب على وجوب حمله على الفور إلى المركز الصحي، ليوضع تحت المراقبة الصحية، دون تباطؤ أو ضياع للوقت في استعمال الوسائل التقليدية التي لا تجدي نفعا كغاز البوطان وقطع الثلج. وكشف المتحدث نفسه أن التعرق، وارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ، علامات للإصابة باللسعات. ونبه الطبيب على أن خطورة اللسع تتضاعف أكثر في صفوف الأطفال الأقل من 12 سنة، وحسب قرب اللسعة من القلب. وتأسف المتحدث لما قام به المواطنون، عندما حمّلوا رجال الصحة تبعات ذلك، في حين، يضيف المصدر نفسه، أنه تم استقبال 30 حالة خلال الأربعة أشهر الأخيرة، 25 حالة تمت مراقبتها محليا وخمسة منها بعثت إلى مستشفى قلعة السراغنة، كانت وضعيتهم صعبة وخطيرة، مات من بينهم اثنان. عمر البصري