هدد قائد عام شرطة دبي بالامارات العربية، بإصدار مذكرة توقيف في حق العالم والداعية الشيخ يوسف القرضاوي وذلك عن طريق الشرطة الدولية «انتيربول»، مكيلا له أقبح الأوصاف والشتائم، وذلك على خلفية تصريحات الدكتور القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة ليلة الأحد/الإثنين، ولومه للإمارات في طريقة تعاملها مع السوريين، الذين تظاهروا فيها للمطالبة بتنحي بشار الأسد. وذكر القرضاوي أن الإمارات عمدت إلى تسليم متظاهرين من الجالية السورية بها أمام سفارة بلدهم إلى نظام بشار الأسد، مستندا على رسالة توصل بها من برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري في بداية حلقة برنامج «الشريعة والحياة». وتزامن التهديد باعتقال القرضاوي مع حملة تشنها وسائل الاعلام السورية عليه. وسبق للإمارات في 11 دجنبر 2011 أن سحبت الجنسية من ستة من الدعاة اتهمتهم الرواية الرسمية بالقيام بأعمال تهدد أمن الدولة، وهو ما نفاه الدعاة الستة في بلاغ لهم وأكده رئيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في حوار سابق للتجديد وقال بأن السبب الحقيقي يعود لحراكهم ضد النظام الحاكم بالإمارات وتوقيعهم على عريضة تطالب بإصلاحات معينة. يذكر أن قناة الجزيرة ألغت حلقة الإعادة لبرنامج «الشريعة والحياة» يوم الإثنين الماضي كما هو معتاد والذي انتقد فيه القرضاوي دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب ترحيلها بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ويشار أيضا إلى أن الشيخ القرضاوي سبق ومنع منذ مدة من دخول التراب الإماراتي.