خصص مجلس المستشارين جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس(الثلاثاء) لسؤال محوري حول الاعتداءات التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي.ومن المفترض أن يخصص اليوم مجلس النواب بدوره جلسة الأسئلة الشفوية لسؤال محوري حول الموضوع نفسه. وكان كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين أصدرا بيانين حول العمليات الإرهابية عبر من خلالها مكتب مجلس النواب عن مشاعر الشجب والاستنكار القوي للعمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء يوم الجمعة الماضي والتي خلفت مقتل 41 شخصا وجرح حوالي مائة آخرين، فضلا عن آثار معنوية أليمة. وشدد مكتب المجلس على أن هذه العمليات الإرهابية استهدفت المساس بأثمن رأسمال لبلادنا المتمثل في الاستقرار والأمن والطمأنينة، وذلك في سابقة غريبة عن ثقافة وقيم الشعب المغربي. وأدان المكتب بشدة هذه الأعمال النكراء التي تعد محاولة لعرقلة مسيرة الشعب المغربي بقياده جلالة الملك محمد السادس لبناء وترسيخ الثقافة الديمقراطية ومؤسسات دولة الحق والقانون. وأكد البيان تعبئة مجلس النواب من أجل صيانة مكتسبات بلادنا في الأمن والاستقرار، ومناهضة كل مظاهر ونزعات التطرف والانغلاق باعتبارها مضادة لهويتنا الحضارية، وتشبته بالقيم الأصيلة للشعب المغربي في المحبة والتسامح والتعايش. ودعا المكتب الشعب المغربي إلى الحيطة والحذر من كل من يحاول استغلال طيبوبة المغاربة وقيمهم الأخلاقية والعبث بها في زرع بذور التفرقة والتشتت، والنيل من وحدته وطمأنينته، مجددا دعوته إلى تماسك الصفوف حول المؤسسات الدستورية للبلاد والساهر عليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف الوطن . وتقدم المكتب بأحر التعازي لعائلات ضحايا هذه الأعمال الإجرامية متمنيا الشفاء العاجل للمصابين ضحايا الإرهاب. وأعرب مجلس المستشارين عن إدانته المطلقة للاعتداءات الإرهابية، ودعا في بيان له حول الاعتدءات الإرهابية الجبانة كافة القوى السياسية الحية وفعاليات المجتمع المدني بالتحلي باليقظة والحذر وإظهار ما تتطلبه المرحلة من عزم أكيد وإرادة راسخة من أجل العمل على صون أمن وطمأنينة البلد وتمنيعه من كل نوازع التطرف والإرهاب. وأكد المجلس على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات وتضافر الجهود بغية منع تكرار مثل هذه الأحداث الأليمة وضمان أمن وسلامة المواطنين مجددا استعداده للتعبئة الشاملة وراء جلالة الملك محمد السادس للمضي قدما من أجل استكمال بناء المشروع المجتمعي الحداثي الذي ينهض به جلالته. وأعرب عن تقديره وإجلاله للخطوات المباركة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس فور علمه بهذه الأحداث الدامية مذكرا بأن جلالة الملك حرص على تفقد المواقع المستهدفة. وأعرب مجلس المستشارين عن يقينه من قدرة الشعب المغربي بمقوماته الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ على تجاوز هذه الأحداث ومواجهة هذه المؤامرة الدنيئة التي تتنافى وأبسط مبادىء الدين الإسلامي الحنيف وباقي الديانات السماوية الأخرى والمثل والقيم الإنسانية المشتركة التي تنبذ العنف والتعصب وتنتصر لقيم السلم والاعتدال والتسامح. عبد الغني بوضرة