تمكنت الإدراة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، يوم الأربعاء 14 دجنبر 2011، من إجراء مباراة انتقاء عميد كلية الشريعة بفاس، بعد تنقيلها من فاس إلى الرباط، حيث تمت مقاطعتها يوم 3 دجنبر بفاس. وأجريت مباراة ، بحضور أمني تموقع أمام المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، وأقدمت عناصر أمنية على إغلاق أبواب المركز، بعد دخول أعضاء اللجنة المكلفة بإجراء المباراة، برآسة أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية. وأكد محمد بنجبور، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، أن المباراة أجريت بالرغم من مقاطعة خمس مرشحين لها، حضر منهم ثلاث مرشحين للوقفة الاحتجاجية صبيحة أمس بالرباط، وأضاف بنجبور في تصريح ل»التجديد»، «بالمقابل حضر ثلاث مرشحين لمنصب العميد، ليست لهم أي حظوظ للظفر بالمنصب، منهم أستاذ جامعي متقاعد»، يضيف المتحدث، «ترشيحاتهم وضعت لتأمين إجراء المباراة، وتأمين حصول أحد المقربين من رئيس الجامعة بالنيابة عل منصب العمادة، وهو الذي وضعت اللجنة على مقاسه»، وطالب بنجبور بتطبيق القانون 00.01، و«الحسم في منصب رآسة جامعة القرويين أولا، قبل تعيين عمداء الكليات التابعة لها». من جهة أخرى، شهد مكان إجراء المباراة، إنزالا طلابيا لنحو 200 طالبا وطالبة، من المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة القرويين، أغلبهم من كلية الشريعة بفاس، ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل رئيس الجامعة ، وحاصرت قوات الأمن زوال الأربعاء 14 دجنبر 2011 الطلبة الذي كانوا يعتزمون التظاهر أمام مبنى الوزارة بحسان، بالموازاة مع تنظيم نحو 70 بالمائة من أساتذة كلية الشريعة وقفة أمام مبنى الوزارة، وعلمت «التجديد» أن الأساتذة الجامعيون طالبوا بلقاء مستعجل مع وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، ويعتزم الأساتذة أيضا، الاتصال برئيس الحكومة المعين، حسب ما ذكره ل»التجديد» محمد بنجبور. ولاتزال الدراسة متوقفة بكلية الشريعة بفاس، بعدما أعلن الطلبة عن إخلاء الكلية وإغلاق أبوابها، إلى حين «رحيل رئيس الجامعة بالنيابة».