توصل الأساتذة الجامعيون المرشحون لمنصب عمادة كلية الشريعة بفاس، بدعوة لحضور مباراة انتقاء ثلاث أسماء لتولي منصب العمادة، وذلك عن طريق العون القضائي، حيث ستنظم المباراة الأربعاء المقبل، بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، وهي المباراة التي كانت مبرمجة يوم السبت 3 دجنبر بفاس، وتمت مقاطعتها من طرف ثلاث مرشحين لمنصب العمادة، ونظم الأساتذة الجامعيون، وقفة احتجاجية للمطالبة بإلغاء المباراة داخل مقر رآسة الجامعة، بالتزامن مع اعتصام الطلبة وانعقاد اللجنة التي ترأسها أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، قبل أن يقرر عدم إجراء المباراة. وانتقد محمد بنجبور، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ما اعتبره «تهيربا للمباراة إلى مدينة الرباط، بعد مقاطعتها بمدينة فاس»، ويرى بنجبور في تصريح ل»التجديد»، أنه «استحضارا للتوقيت الذي أعلن فيه عن إجراء المقابلة، يطرح هذا الإجراء أكثر من علامة استفهام، ويعتبر مخالفا لمقتضيات الأعراف الجامعية التي تقتضي إجراء المباراة في المدينة التي تضم رآسة الجامعة والكلية المعنية بمنصب العمادة»، وندد بنجبور بإصرار رئيس الجامعة بالنيابة، والكاتب العام للوزارة، «على إجراء المباراة خلال الفترة الزمنية الميتة التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة»، وينص الدستور الجديد، على أن مجلس الحكومة، «يتداول تحت رئاسة رئيس الحكومة، تعيين رؤساء الجامعات والعمداء». من جهة أخرى، وجه أربع مرشحين لمنصب العمادة، رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، يلتمسون فيها وقف إجراء المباراة، وذكرت الرسالة التي توصلت «التجديد» بنسخة منها، عددا من مبررات مطالبتهم بإلغاة المباراة، منها «ما يشوب ملف تنظيم المباراة، في جميع مراحله من اختلالات وتجاوزات، تتنافى مع مبادئ الحياد والنزاهة».