وقع رئيس جامعة القرويين الجمعة الماضي، عددا من الشواهد الجامعية، التي امتنع عن توقيعها لمدة عدة أسابيع، وتوصلت عمادة كلية الشريعة بعدد من الشواهد الموقعة، وكشف مصدر ل"التجديد"، أن ضغوطات واتصالات تلقاها رئيس الجامعة من المصالح المركزية للوزارة، كانت سببا في "تراجعه عن الامتناع السابق عن توقيع الشواهد"، وذلك بعد أن دشن طلبة كلية الشريعة اعتصاما مفتواحا برآسة الجامعة، احتجاجا على رفض توقيع 181 شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية، و239 دبلوم الدراسات الجامعية العامة، و16 شهادة الماستر، بينما أعلن الأساتذة الجامعيون في بيان لهم، دعم الطلبة، من أجل انتزاع حقوقهم العادلة والمشروعة. من جهة أخرى، اعتبر محمد بنجبور، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، أن مشكل كلية الشريعة لم يجد طريقها للحل بتوقيع الشواهد، وأكد بنجبور في تصريح ل"التجديد"، أن "عددا من الحقوق بالكلية مهضومة، منها حقوق الأساتذة والموظفين، حيث يرفض رئيس الجامعة التوقيع على عدد من الوثائق، وفق ما تخوله له المساطر القانونية"، وأبدى المسؤول النقابي تخوفه من إشراف رئيس جامعة القرويين على فتح ملفات الترشيح لعمادة كلية الشريعة، وطالب وزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤوليتها، أمام عقلية الإقصاء التي يمارسها رئيس الجامعة، وذلك من أجل إنقاذ كلية الشريعة وجامعة القرويين خصوصا، ورد الحقوق لأصحابها".