طالب محمد بنجبور، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بكلية الشريعة بفاس، بالتعجيل بفتح باب الترشيح لشغل منصب الرئاسة، كما حذر بنجبور في تصريح ل"التجديد"، من خطورة إشراف رئيس الجامعة بالنيابة على عملية الترشيح لعمادات المؤسسات التابعة لها. وخاض أساتذة كلية الشريعة بفاس، صبيحة أمس الثلاثاء، إضرابا إنذاريا عن العمل، وأكد بنجبور، أن الإضراب يأتي في سياق "اصطناع أزمات ومشاكل من طرف رئيس الجامعة بالنيابة، للتشويش على آلية الاستقطاب بالمؤسسة، ولإرباك عملية الدخول الجامعي، وعرقلة السير العادي لمنظومة التربية والتكوين بالكلية برمتها". واعتبر بيان عن الجمع العام لأساتذة الكلية، أن هناك عدة مؤشرات سلبية تسهم في إعاقة السير الطبيعي للعمل البيداغوجي والبحث العلمي بالمؤسسة، ذكر منها البيان الذي توصلت "التجديد" بنسخة منه، "حجز السيارة الوحيدة الخاصة بمصالح الكلية، و امتناع رئيس الجامعة بالنيابة عن تمكين المؤسسة من صرف الميزانية، باعتباره يقوم بمهام الآمر بالصرف، وامتناعه عن تعيين نواب العميد وكاتب عام للكلية، والعبث بمحاضر المداولات، وعرقلة ملفات الترقيات، وحجز تعويضات أساتذة الكلية وإدارييها"، يضيف البيان، "والامتناع عن تسديد مستحقات رئيسي الشعبتين ومنسقي المسالك، وكذا مستحقات الأساتذة الباحثين المتعاونين من جامعات المحيط ، مع اعتماد ازدواجية المعايير في التعامل مع الموارد البشرية، والامتناع عن تسديد مستحقات الممونين للكلية، وعرقلة مشاريع الماستر، وحرمان الكلية من أبسط وسائل الاشتغال البيداغوجي وأدوات البحث العلمي، والامتناع عن عقد مجلس الجامعة منذ 26 دجنبر2009، والتمادي في تجميد ميزانية المخطط الاستعجالي المتعلقة بترميم بنايات الكلية المهترئة.."، واستغرب الأساتذة من "الموقف المتردد وغير الحاسم للإدارة المركزية، وعدم اكتراثها بالوضع الكارثي المفتعل بكلية الشريعة بفاس، باعتمادها مقاربة الانتظار والمماطلة، ونهج سياسة الإرضاء، لكسب الوقت على حساب مستقبل ومصير طلاب الكلية، والمنظومة التعليمية بالمؤسسة برمتها"، يقول البيان. وعلمت "التجديد" أن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يستعد لتنظيم وقفة أمام رآسة جامعة القرويين، بينما يتحدث الطلبة عن عزمهم خوض إضراب مفتوح عن الدراسة، إلى حين رحيل رئيس الجامعة بالنيابة.