أقدم وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أحمد اخشيشن، يوم الإثنين 22 مارس 2010 ، على إقالة بنحماد الصقلي، عميد كلية الشريعة بفاس، وتم تكليف الأستاذ حسن الزاهير، بالتدبير البيداغوجي والإداري للمؤسسة خلال المرحلة المقبلة. كما تمت تنحية الكاتب العام السابق، وتعيين كاتب عام جديد. وحلّت لجنة صبيحة أول أمس بفاس، كلفها الوزير بتبليغ القرارات المتخذة إلى الأطراف المعنية، كما تم تسليم قرار التكليف إلى الأستاذ الزاهير الذي يشغل منصب أستاذ باحث بنفس الكلية. وخلال اللقاء الذي جمع أساتذة الكلية، واللجنة التي تضم في عضويتها كلا من الكاتب العام للوزارة، ومدير الموارد البشرية، ومستشارا للوزير، اعترض الأساتذة على الاحتفاظ بالأستاذ إدريس الزعري، نائبا للعميد، وقدموا مقترحين للجنة، والتي وعدت بإحالة الملف على الوزير، من أجل تعيين نائب جديد للعميد، واعتبر محمد بنجبور في تصريح ل”التجديد”، أن ”القرار جريئ وشجاع، وسيسهم بشكل إيجابي في إعادة الحياة إلى المؤسسة، على المستوى الإداري والبيداغوجي والعلمي”، وأكد بنجبور أن القرار في مستوى انتظار الأساتذة الباحثين بالكلية، وأن الوزير كان في ”مستوى تعهداته التي قدمها للأساتذة، خلال الوقفة التي نظمها الأساتذة مؤخرا، أمام مبنى الوزارة”. وأعلن الأساتذة عن وقف الإضراب المفتوح الذي أقدموا عليه منذ إغلاق أبواب الكلية، مؤكدين انخراطهم بشكل إيجابي في المشروع الوطني المرتبط بتأهيل الجامعة المغربية لكسب رهانات الجودة والمردودية. هذا، وأثار الفرع المحلي للنقابة خلال لقاء مع اللجنة الوزارية التي بعث بها اخشيشن، ما أسموه ”الإشكال المرتبط برآسة الجامعة بالنيابة، والتي مازال يشغل منصبها العميد السابق للكلية، وأكدت اللجنة على أنها ستتولى تدبير مختلف الملفات والقضايا العالقة، إلى حين فتح الترشيحات لشغل منصب رآسة جامعة القرويين، بينما طالب الأساتذة بإيفاد لجنة للتقصي في التدبير المالي والإداري للإدارة السابقة. من جهة أخرى، يعيش طلبة وأساتذة جامع القرويين وضعية مأساوية، نتيجة عدم تلقي الطلبة منحهم، وعدم تلقي الأساتذة مكافآتهم منذ ثلاثة أشهر، وقال أحد أساتذة القرويين في اتصال ب”التجديد” إن ”وضعية الأساتذة مأساوية بسبب عدم تلقيهم مكافآتهم الشهرية منذ يناير الماضي”، مبرزا ”أن معاناتهم مع لوازم الحياة ومصاريفها لا تنتهي”. وأكد أن هذا الوضع متكرر ويعاني منه أكثر من 03 أستاذا كل سنة، مما جعل بعضهم يغادر إلى ميادين أخرى، بحثا عن عمل مستقر. في السياق ذاته، أضرب 300 طالب يدرسون بجامع القرويين عن الدراسة الأسبوع الماضي، بسبب عدم تلقيهم المنحة، وقال مصدر منهم إن المشكلة تفاقمت مع إخراج الطلاب من مساكنهم الممنوحة لهم، بحجة إدخال إصلاحات عليها وترميمها حتى لا تنهار على رؤوس القاطنين فيها، لأن الداخلية تصنفها ضمن البنايات الآيلة للسقوط، وأكدت الجهات الرسمية ممثلة في المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية أنها وعدت بمنح كل طالب 100 درهم ليكتري بها فترة الشهر المخصص لترميم الداخلية، غير أن المندوبية لم تلتزم بأي شيء من ذلك. التجديد ياسر المختوم- إسماعيل حمودي 24/3/2010