حلت يوم الإثنين 22 فبراير 2010 بكلية الشريعة بفاس لجنة من الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية وقطاع التعليم العالي، من أجل الوقوف على حجم المشاكل التي تتخبط فيها الكلية، بعد إقدام عميدها على إغلاق أبوابها في وجه الطلبة والأساتذة على مدى أسبوع كامل، وعلمت التجديد أن اللجنة ضمت في عضويتها كلا من مدير الموارد البشرية بقطاع التعليم العالي، والمفتش العام للشؤون الإدارية بالإدارة المركزية للوزارة، وكذا عميدا سابقا ومكلفا بمهمة في الوزارة، وعقدت اللجنة لقاءا مع العميد خارج أسوار الكلية، بينما عقدت لقاءا مماثلا مع الأساتذة، قدموا من خلاله مجمل الاختلالات التي تعيشها الكلية، وأكد محمد بنجبور، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن المطلب الأساسي للأساتذة خلال اللقاء المذكور، تمثل في إقالة العميد، بعد عجزه عن تسيير الكلية، وعقد لقاء لمجلس الكلية، مضيفا أن الأساتذة أبلغوا اللجنة التي بعث بها اخشيشن إلى فاس، عزمهم تقديم طلب للانتقال الجماعي، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. ومن جهة أخرى عقدت اللجنة لقاءا ثالثا مع ممثلين عن الطلبة، الذين هددوا بدورهم بسحب جماعي لشواهد الباكالوريا، كما حملوا العميد مسؤولية ما يحصل بالكلية، وأبدوا تخوفهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم. وفي سياق متصل، أقدم عميد الكلية خلال بداية الأسبوع الجاري، على فتح أبواب الكلية بعد أسبوع كامل من إغلاقها، وكان العميد يأمل في إجراء الامتحانات وفق التاريخ الذي أعلنه، إلا أن الأساتذة والطلبة رفضوا أول أمس دخول الكلية بعد فتح أبوابها، وجسدوا اعتصاما مفتوحا خارج أسوارها، واعتبروا أن إغلاقها لمدة أسبوع، إهانة لهم واستهانة بقيم المسؤولية في مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، وتشبث الطلبة والأساتذة بعدم دخول الكلية إلى غاية رحيل العميد عنها، بينما شوهد الأساتذة وهم يقرأون اللطيف، وسط تعزيزات أمنية مشددة. وفي خطوة غير مسبوقة، أقدم ممثلو أساتذة كلية الشريعة بفاس، على تجميد عضوية ممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة ومجلس الكلية، وثمن بيان للأساتذة صدر أول أمس، توصلت التجديد بنسخة منه، التجميد المؤقت لعمل رئيسي شعبتين، ومنسق المسلك، ومنسق ماستر، كما طالبوا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بجعل الأسبوع الذي أغلقت فيه أبواب الكلية، أسبوعا جامعيا وطنيا لأبواب العلم والمعرفة، يخلد سنويا تحت إشراف النقابة الوطنية للتعليم العالي، بينما أعلن أساتذة كلية الشريعة عن جعل يوم 15 فبراير ,2010 يوما للأبواب المفتوحة للعلم والمعرفة، يخلد بكلية الشريعة بفاس سنويا.