لم تتمكن لجنة انتقاء ثلاث مرشحين لمنصب عميد كلية الشريعة بفاس، من إجراء المباراة التي كان مقررا إجراؤها صبيحة أول أمس، بمقر رآسة جامعة القرويين بفاس، والتي ترأسها، أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، يأتي ذلك بعد أن اعتصم الطلبة ليلا بمقر الرآسة، مطالبين برحيل رئيس جامعة القرويين، ونظم الأساتذة وقفة داخل رآسة الجامعة. وعلمت «التجديد» أن لجنة الانتقاء اتصلت بالمترشحين وأخبرتهم بإلغاء المباراة، بينما تحدث آخرون عن تأجيلها فقط. وكان ثلاثة مرشحين من الأساتذة الجامعيين قرروا مقاطعة المباراة، ووجهوا رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، حيث طالبوا بإلغاء مباراة شغل المنصب، واستنكروا «تسريب أسماء أعضاء لجنة المباراة»، والتي تم تشكيلها، «على مقاس مرشح له قرابة بالسيد رئيس جامعة القرويين بالنيابة»، واعتبر الأساتذة الجامعيون في الرسالة التي حصلت «التجديد» على نسخة منها، أن «رئيس الجامعة بالنيابة، يعتبر طرفا في النزاع مع جميع مكونات الكلية». ومن جهة أخرى، أكدت مصادر «التجديد»، أن أحد المرشحين لمنصب عمادة الكلية، بدأ يتلقى التهاني قبل موعد انعقاد المباراة، «بعدما تأكد له الفوز بالمنصب، إثر تسريب أسماء اللجنة التي أوكل لها حق اتخاذ القرار». وقال محمد بنجبور، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، لأعضاء لجنة الانتقاء، «إن مصلحة الوطن تقتضي من اللجنة أن تتخذ قرارا شجاعا بالامتناع عن إجراء المباراة»، واتخذ الخمليشي رفقة أعضاء اللجنة، قرارا بعدم إجراء المباراة، بعد التداول في الموضوع، بالتزامن مع احتجاج الطلبة والأساتذة.