نظمت اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين صباح الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 ندوة صحفية بالرباط لتسليط الضوء على ما اعتبرته اللجنة مصادرة حقهم في الاحتجاج، والتظاهر السلمي، وذلك على خلفية المنع والعنف الذي مورس على مجموعة من المتظاهرين صبيحة أول أمس الإثنين بساحة باب الحد. وفي كلمة لأبو أيمن بنحمو باسم اللجنة، أكد هذا الأخير أن استمرار اعتقال المئات من ضحايا قانون مكافحة الإرهاب هو تكرار ضمني لهيمنة من لا ينشدون الإصلاح والتغيير لهذا البلد، مشددا على الاستمرار في النضال بكافة الوسائل السلمية المشروعة والمتاحة، إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة. من جانبها، وجهت الصحفية والحقوقية البريطانية «لورين بوث» خلال نفس الندوة، ملتمسا إلى الملك محمد السادس لاستكمال مسيرة العفو على باقي المعتقلين الإسلاميين، والإنصات لصوت الشعب.وطالبت المتحدثة نفسها من الحكومة تقديم اعتذار لضحايا الاعتقال التعسفي وذويهم الذين عانوا من الظلم، وعويضهم على السنوات التي أمضوها داخل الزنازن وهم أبرياء. وعرفت الندوة حضور مجموعة من الهيئات الحقوقية من قبيل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، الهيئة الحقوقية لجماعة العدل و الإحسان، ممثلين عن حركة 20 فبراير، الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان. وفي السياق ذاته، استنكر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الاعتداء الذي طال عبد العلي حامي الدين، ومحمد حقيقي مسؤولي منتدى الكرامة لحقوق الإنسان خلال تفريق الوقفة قبل بدايتها، ومنع بعض المواطنين من الالتحاق بمدينة الرباط لحضور الوقفة التضامنية، بتوقيفهم في مخارج مدنهم، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع.واعتبر المنتدى في بيان له توصلت «التجديد» بنسخة منه أن ما وقع يمثل مسا صارخا بالحق في التعبير من خلال التجمهر مادام غير مسلح ولا يمس بالأمن العمومي، ويضرب في الصميم حق التنقل المكفول للمواطنين دون قيد أو شرط.وكانت قوات الأمن قد فرقت الوقفة المزمع تنظيمها يوم الإثنين بالرباط بشكل عنيف، وصل حد كسر الأعضاء والجرح و الرفس والضرب بالعصي، والدفع ومطاردة المتظاهرين في الشوارع، وتوقيف بعضهم لساعات طويلة، بل بلغ الأمر إلى حد رفس الفاعلين الحقوقيين من أمثال الأستاذ محمد حقيقي المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة الذي تعرض للرفس بشدة وتمزيق ملابسه ومحاولة اعتقاله-حسب تقرير أولي للجنة.