يواصل كل من عمر الحدوشي وأبي حفص، وهما من رموز الفكر السلفي في المغرب، اعتصامهما داخل زنازن السجن. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، فإن كلا من الحدوشي وأبي حفص يواصلان اعتصاما . وكشفت اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة أن عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص لا يزال معتصما في زنزانته ويواصل مقاطعته للزيارة مع رفضه الاستفادة من التطبيب والخروج إلى الفسحة. ويأتي اعتصام أبي حفص، الذي قام بمراجعة فكرية تحت عنوان «أنصفونا»، التي اشتق اسمها من مبادرة هيئة الإنصاف والمصالحة، والتي تتوجه إلى الدولة والحقوقيين قصد حل ملف معتقلي السلفية الجهادية، بعد رفضه مغادرة زنزانته احتجاجا على استمرار اعتقاله، ومن أجل المطالبة بالإفراج عنه «ورفع الظلم عنه». أما عمر الحدوشي فقرر مقاطعة الزيارة منذ 23 ماي المنصرم بسبب اختلاط مواعيد الزيارة مع سجناء الحق العام، حسب ما كشفته عنه اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة. وأضافت اللجنة بأن الحدوشي، الذي كان يوجد الزنزانة التي كان يوجد بها الفيزازي المفرج عنه مؤخرا، يرفض الزيارة لأن الزوار يسمعون أحاديث بعضهم البعض. وكشفت اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، في بلاغ قامت بتعميمه على وسائل الإعلام، بأنه تم التحقيق مع عمر الحدوشي، المعتقل على خلفية تفجيرات ماي 2003، «من طرف فرقة تحقيق من المعاريف بالدار البيضاء وعناصر أخرى من المخابرات وثلاث مرات حول أحداث أركانة وأحداث 16 و17 ماي بسجن سلا الزاكي» . ولم يستفد أبو حفص من العفو الملكي الأخير، بالرغم من الأخبار التي راجت عن الإفراج عن حسن الكتاني وعن عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، في إطار العفو الملكي عن مجموعة جديدة من السجناء، الذين حوكموا في إطار قانون مكافحة الإرهاب، خاصة بعد العفو الذي أصدره الملك محمد السادس على جزء من المعتقلين السياسيين، من بينهم ناشطون صحراويون وبعض الإسلاميين، والذي استفاد منه محمد الفيزازي. إلى ذلك، أوردت اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة بأن مجموعة من عائلات معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية يعاني مع مشكل الزيارة ومنعها من إيصال الأغذية إلى أفراد أسرها.