نظمت عائلات معتقلي ما يعرف ب"السلفية الجهادية" والمعتقلين السابقين على خلفية نفس الملف المنضوين في إطار تنسيقية الحقيقة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وقفتين احتجاجيتين أمس الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، وأخرى أمام السجن المحلي بسلا، بحضور منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الخطوات الاحتجاجية التي اختارت لها اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين شعار"الكرامة والحرية للمعتقلين الإسلاميين". ويطالب المحتجون من خلال شعاراتهم بمواصلة تفعيل اتفاق 25مارس القاضي بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين عبر دفعات، وتمكينهم من كافة حقوقهم إلى حين الإفراج عنهم. وحسب البرنامج المسطر للأسبوع الجاري، حصلت "التجديد" على نسخة منه، كانت اللجنة قد نظمت وقفة احتجاجية أول أمس الإثنين أمام سجن تولال 2 بمكناس، ومن المقرر أن تنظم اللجنة وقفات متتالية أمام كل مديرية السجون وإعادة الإدماج، وأخرى أمام السجن المحلي بطنجة يومي الخميس والجمعة على التوالي. وفي إطار سلسلة الوقفات الاحتجاجية للأسبوع الماضي، نظمت اللجنة صباح يوم الجمعة 22 يوليوز 2011 وقفة احتجاجية أمام المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وذلك لشد الإنتباه لما يتعرض له معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية وما تبقى من مجموعة بليرج بالسجون من تعسفات وتجريد من كافة المكتسبات والحقوق التي تضمنها المواثيق الدولية ذات الصلة حسب تصريحات أعضاء التنسيقية. وأكد أنس الحلوي منسق تنسيقية المعتقلين السابقين في تصريح له، أن اللجنة ستواصل احتجاجاتها النضالية حتى يطلق آخر سجين مظلوم على خلفية قانون مكافحة الإرهاب. وشدد الحلوي على ضرورة تفعيل اتفاقية 25 مارس 2011 بمواصلة الإفراج على دفعات على المعتقلين على خلفية هذا الملف كما تم الاتفاق على ذلك من طرف عدد من المسؤولين، والتعامل مع المعتقلين، وذويهم بإنسانية إلى حين الإفراج عنهم.