نفذت عائلات معتقلي «السلفية الجهادية» وقفتين احتجاجيتين بالرباط يوم أمس الخميس في إطار برنامجها النضالي من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فيما بات يعرف بملف «السلفية الجهادية». الوقفة الأولى كانت أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون، والثانية أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بتنسيق مع لجنة العمل المشتركة لتنسيقية الحقيقة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وبحضور منتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وقالت حسناء مساعد، في تصريح ل«المساء» إن «هذه الوقفات تأتي من أجل تفعيل اتفاق 25 مارس، أي إطلاق سراح المعتقلين وكذا المطالبة بتمتيعهم بجميع حقوقهم في أفق الإفراج عنهم». وشارك في الوقفة الأولى، التي دامت أكثر من ساعتين، حوالي 200 شخص حجوا إلى أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون من أجل الاحتجاج على ما أسموه «الحالة المزرية التي يعيشها المعتقلون». وقالت مساعد في تصريحات ل«المساء»: «إننا من خلال الوقفتين نرغب في تسليط الضوء على الوضعية المزرية التي يعيشها المعتقلون وكذا الصمت الذي تقابل به الإدارة إضرابات الإخوة». وبعد فترة استراحة توجه المحتجون مباشرة إلى أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل تنظيم الوقفة الثانية، كما كان مقررا. وفي نفس السياق، نظم منتدى الكرامة، مساء أمس، ندوة صحفية لتسليط الضوء على ما يتعرض له المعتقلون المحكومون بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب من «تعذيب وممارسات ماسة بالكرامة وبالحقوق» بكل من سجني سلا وتولال 2، وكذا في سياق ما تعرفه بقية السجون من إضرابات مفتوحة عن الطعام يخوضها معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية منذ 06 يونيو احتجاجا على «تجريدهم من كل حقوقهم ومكتسباتهم داخل السجن». وفي سياق آخر، عمم منتدى الكرامة رسالة من والدة المعتقل الفلسطيني يحيى الهندي تذكر فيها بأنها زارت ابنها في السجن وأن حالته الصحية والنفسية متدهورة. وكشفت الأم في الرسالة بأن ابنها رفقة المعتقلين المتابعين في ملفات الإرهاب يعيشون ظروفا صعبة ويتعرضون للعقاب بسبب إضراباتهم. كما عممت عائلات المعتقلين، في نفس السياق، رسائل بعد زيارة أقاربها تقر فيها بأن أفرادها المعتقلين تعرضوا «للتعذيب وممارسات ماسة بالكرامة وبالحقوق» في السجون التي يوجدون فيها. وكانت أسر معتقلي «السلفية الجهادية» قد نظمت الأسبوع المنصرم، بتنسيق مع اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وقفتين احتجاجيتين أمام كل من السجن المحلي لسلا وسجن تولال 2 بمكناس، رافعة شعار «الحرية والكرامة للمعتقلين الإسلاميين»، احتجاجا على ما أسمته «الحالة المزرية التي يعيشها المعتقلون». يشار إلى أن اتفاق 25 مارس المنصرم كان يرمي إلى حل ملف المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، والذي كان أطرافه هم حفيظ بنهاشم، المندوب العام للسجون، ومحمد ليديدي، الكاتب العام لوزارة العدل، والمصطفى الرميد ومحمد حقيقي، عن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، مع ممثلي المعتقلين.