نظم عوائل معتقلي السلفية الجهادية ومجموعة من التنسيقيات وقفتان احجاجيتان بكل من فاس والرباط صباح الأحد 24 أبريل 2011. وجدد محمد المرواني، المعتقل السابق على خلفية ما يعرف بملف ''بلعيرج'' مطالبته بإطلاق سراح على جميع المعتقلين بالسجون المغربية، مضيفا في تصريح ل''التجديد'' خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة من التنسيقيات المكونة من عائلات المعتقلين، ومجموعة من المعتقلين السابقين على خلفية هذه الملفات، بساحة باب الأحد بالرباط، أنه ''لا نثق إلا بعد إطلاق سراح كافة المظلومين، فالشعب ومن خلاله حركة 20 فبراير يشددان على ضرورة إنهاء ملفات الاعتقال السياسي إلى غير رجعة والانفتاح على أوراش حقيقية، وفتح مغرب العهد الجديد.. وإنا على هذا العهد ماضون ولن نرتاح ولن يجف لنا جفن حتى تعود البسمة إلى كل عوائل المظومين المرابطين بالسجون''. وتطالبت ''حورية'' زوجة لقمان، أحد المعتقلين على خلفية ملف ''بلعيرج'' بضرورة إطلاق جميع المعتقلين الباقين في هذا الملف بدون استثناء أو تقسيط، وعلى جميع المعتقلين بالسجون، مشددة على ضرورة محاسبة من أسمتهم ب ''الجلادين''، ومعاقبتهم على ما اقترفوه في المئات من المعتقلين، وإغلاق المعتقل السري بتمارة الذي صار وصمة عار على المغرب. وتميزت الوقفة المذكورة بحضور العديد من الأطفال الذين جاؤوا للمطالبة بإطلاق سراح آبائهم، قالت ''لمياء جودة'' الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 10 سنوات وهي تبكي، ''أطالب بإطلاق سراح والدي فورا، فأنا لا أستطيع أن أعيش بدونه''. وحضرت الوقفة والدة يحيى الفلسطيني القادمة من غزة للمشاركة في المسيرات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب. وأكدت والدة يحيى في تصريح لها على براءة ابنها من كل التهم التي نسبت إليه. وشاركت تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة في الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين تحت شعار ''الحرية لجميع المعتقلين الإسلاميين القابعين بالسجون المغربية''. واعتبرت حسناء مساعد منسقة تنسيقية الحقيقة، الوقفة بمثابة صرخة من أجل التفاف كل القوى للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية ملف ما صار يعرف ب ''السلفية الجهادية''، ومن أجل إيقاف سلسلة الاختطافات والاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون على خلفية هذه الملفات بالمعتقل السري بتمارة، مطالبة بإغلاقه. وفي اليوم ذاته، وتضامنا منهم مع المعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية، ورفضا منهم لسياسة التقسيط في العفو، قررت الجبهة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب بمدينة فاس تنظيم وقفة احتجاجية بساحة فلورانسا، بمشاركة حزب النهضة والفضيلة، وحزب الأمة، حركة باراكا، منظمة التجديد الطلابي، والحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح، وتنسيقة جهة الشرق والريف، وتنسيقية مليلية المحتلة، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفة مراقب، فيما منعت قوات الأمن المسيرة التي كانت الجهات المنظمة تعتزم تنفيدها في اتجاه المحكمة الابتدائية.