فندت لجنة العمل المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة ما أسمته ب «ادعاءات» عبد الحفيظ بنهاشم، المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من خلال عرضها لأشرطة مصورة توضح من خلالها حقيقة ما حدث بالسجن المحلي بسلا يومي 16 و 17 ماي 2011 محملة مسؤلية ما حدث بسلا خلال الندوة الصحفية التي نظمتها صباح أمس الثلاثاء بالرباط إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على اعتبار أنه ساهم في تأزيم الوضع ودفع السجناء إلى الاعتصام.وفي تعليق له، اعتبر بنهاشم في تصريح مقتضب ل «التجديد» أن كل ما قيل بهذه الندوة مجرد تغليط وكذب.وشدد أبو أيمن بنحمو، الكاتب العام لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين في كلمة له خلال الندوة التي اتخذت كشعار «حقيقة ما جرى أيام 15، 16 و17 ماي»، أن جهات معينة في المغرب استغلت منذ سنوات مضت أحداث 16 ماي 2003 لإجهاض مسلسل الإصلاحات التي بدأها المغرب حينها، وتستغل اليوم أي حدث لتوريط المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب لإجهاض وإيقاف مسلسل الإصلاحات التي بادرت بها الدولة والتي كان من بينها الإفراج عن المعتقلين على خلفية هذا الملف على دفعات. وأعلن أبو أيمن على أن التنسيقية ومن خلالها كافة المعتقلين مصرون على الانخراط الكلي في الحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب، ويؤيدون كل مطالب الشعب لرفع الظلم عنه ولتعم الحرية والمساواة. وأوضحت الأشرطة التي تم عرضها خلال الندوة محاولات المحتجين أمام مجلس النواب يوم 15 ماي 2011 تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، وتفادي الاحتكاك مع قوات الأمن التي ظهرت بكثافة، إلا أن هذه الأخيرة لم تتوان في ضرب كل الموجودين أمام قبة البرلمان بشكل عنيف.ومن جهة أخرى، كذبت التنسيقية التهم المنسوبة إلى محمد أسامة بوطاهر الذي اعتقل صحبة عدد من المواطنين والمواطنات بعد تلبية نداء النزهة الجماعية التي دعت إليها حركة 20 فبراير يوم 15 ماي2011، حيث بدا «بوطاهر» في شريط الفيديو مسالما، ويحرص على ضبط النفس وعدم الاحتكاك مع قوات الأمن. ومن جابنه، أكد محمد حقيقي، ممثل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن أجهزة المخابرات كانت تتحين الفرصة لخلق حدث جديد ولتظهر المعتقلين كمذنبين، وهو ما صورته للرأي العام، إلا أن منتدى الكرامة يتوفر على أشرطة فيديو مصورة تكذب الرواية الرسمية، وتظهر إصابات خطيرة في صفوف المعتقلين، هذا بالإضافة إلى توصلهم بعدد كبر من الشكايات من طرف عائلات المعتقلين الذين يخضعون اليوم لعقاب قال «حقيقي» أنه غير قانوني. وأوضح المتحدث نفسه أن المنتدى سيوافي المؤسسات والجمعيات الحقوقية الدولية بتقارير توضح حقيقة ما حدث بسجن الزاكي بسلا، على اعتبار أن السجون اليوم تعرف فوضى في ما يتعلق بسلوكيات الإدارة تجاه معتقلي «السلفية الجهادية». هذا وأدان المشتركون خلال الندوة كل من تسبب في إثارة السجناء وإرعابهم ودفعهم إلى الاعتصام، واستخدام القوة في حق المعتقلين. كما استنكرت اللجنة ما أسمته بتحيز الإعلام الرسمي ضد «أبناء الشعب المقهورين الذين لا حول لهم ولا قوة».