اختتمت عشية مساء الأحد 11 شتنبر 2011 بالرباط أشغال المخيم التكويني الأول للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان بعد برنامج تضمن مشاركة لكل من منسق المبادرة مصطفى الفرجاني ونائب المبادرة المغربية للدعم والنصرة والعضو بالمبادرة الطلابية عزيز هناوي وكذا عرض بعنوان "القدس في ضلال وحيين" من تقديم محمد بولوز عضو المكتب التنفيذي للحركة، ثم نقاش مفتوح حول الدبلوماسية المغربية والقضية الفلسطينية من تأطير مصطفى الخلفي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، في موضوع القضية الفلسطينية في السياسة المغربية الخارجية. كما تم عرض ومناقشة بحث جامعي حول الثورات العربية وأثرها على الكيان الصهيوني. كما عرف المخيم المذكور وخلال جلسته الافتتاحية، الوقوف عند أهم الانجازات التي حققتها المبادرة من أنشطة وطنية كإحياء محرقة غزة (معركة الفرقان) والمهرجانات والوقفات والاستقبال الذي خص به الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له من فلسسطين بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من الفعاليات التي تشتغل في نفس الميدان من قبيل الجمعية المغربية لدعم الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، وكذا المشاركة في أنشطة مختلفة على الصعيد الدولي أبرزها حضور مؤتمرات رابطة الشباب لأجل القدس في عدد من الدول وحضور اللقاء التأسيسي للهيئة العالمية للمقاطعة باسطنبول ولقاء عدد من قيادات المقاومة كالشيخ رائد صلاح والأستاذ خالد مشعل وغيرهم. وقد عرف افتتاح المخيم أيضا يوم الجمعة الماضية كلمة افتتاحية لمنسق المبادرة رحب من خلالها بالحضور وأبرز مدى أهمية ومركزية القضية الفلسطينية في الوجود العربي الإسلامي، موضحا أن العمل على هذه القضية يكون بالتزود المعرفي والبناء الفكري المؤسس لصرح الحضارة وهنا تكمن أهمية هذا المخيم التكويني حسب ذات المتحدث. في ذات الاتجاه قدم نائب منسق المبادرة المغربية للدعموالنصرة عزيز هناوي في محور حول تجربة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وفي مستهل حديثه أثنى على المجهودات المبذولة لإنجاح النشاط ثم انتقل للحديث عن المبادرة المذكورة والتي انطلقت في ذكرى يوم الأرض 30 مارس 2009 كإطار تنسيقي على المستوى المركزي بين عدد من الهيئات المشتركة في نفس الرؤية والمشروع في خدمتهم للقضية الفلسطينية خاصة وقضايا الأمة والعالم العادلة بشكل عام. وفي ختام حديثه عرض الأخ الهناوي بعض المشاريع المناصرة للقضية الفلسطينية وخص منها بالذكر مشروع العمرات المقدسية. المخيم الذي أطره شعار "لا للتطبيع، نعم للمقاومة وفلسطين كل فلسطين" ركز فيه الفرجاني من خلال كلمة له على ضرورة وأهمية الصدق في العمل والتضحية والحرص على الحصول على الإجماع الوطني التي تكرسه مبادئ مناهضة التطبيع ودعم المقاومة والتشبت بالحدود الفلسطينية كاملة غير منقوصة.