أبدى الجمهور الذي حضر مهرجان الذكرى 62 للنكبة وتستمر المقاومة بقاعة المهدي بن بركة يوم السبت 15 ماي 2010 ، لإحياء الذكرى 62 لاغتصاب فلسطين تجاوبا كبيرا مع الفقرات الفنية التي عرضت خلال هذا المهرجان، وكان ذلك مناسبة لجمهور الرباط ليعانق الهموم الحقيقة التي تشغل الشاعر والمنشد الأمازيغي من خلال ثلاث لوحات فنية عن فلسطين صفق لها الحضور بحرارة. وتأتي هذه الاستضافة كما جاء على لسان المنظمين ليجهوا رسالة إلى الجهات المطبعة داخل التيار الأمازيغي، مفادها أن هؤلاء لايمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الأمازيغ في شيء كما جاء في كلمة الجهتين المنظمتين. وجاء كذلك على لسان مقدم الفرقة مصطفى بولوز أن الأمازيغ ما كانوا ولن يكونوا مطبعين. وكان رفض التطبيع حاضرا بقوة في المهرجان الفني الذي نظمته المبادرة المغربية للدعم والنصرة والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوانك. إذ ذكر خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل لدعم دعم العراق وفلسطين، بانعقاد الملتقى الوطني المغربي لمقاومة التطبيع يوم 27 ماي 2010 بالمكتبة الوطنية، والذي سيعلن فيه عن تأسيس المرصد الوطني لمقاومة التطبيع. كما دعى إلى وقفة حاشدة يومه الإثنين بساحة البريد في الرباط على الساعة السادسة والنصف. واعتبر السفياني بأن كل مطبع مع الصهاينة هو شريك في جرائمهم وخائن للأمة. وحمل السفياني من وصفهم بأنهم يحاولون شرعنة الإرهاب الصهيوني بفتح مفاوضات مع الصهاينة، مسؤولية ضياع الأقصى قائلا بأن الأقصى في رقابهم. وقال عزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن السنوات 62 التي مرت على احتلال فلسطين، لم تكن بها هزائم فقط، بل عرفت كذلك بطولات وملاحم. وأكد هناوي بأن التطبيع يضيع الأرض، والمقاومة تعيدها رغم تكلفتها البشرية والمادية الباهضة. مشيرا إلى انسحاب باراك من جنوب لبنان في 2000 وشارون من غزة في 2005 تحت وقع ضربات المقاومة. كما عرف المهرجان الذي كان فنيا بامتياز مشاركة فرقة السلسبيل من البيضاء، والمجموعتين المسرحيتين الإنتفاضة والنهضة والثقافة؛ اللتين قدمتا لوحات مسرحية تشيد بالمقاومة وتنبذ الخونة والمتعاملين مع العدو. وظهر حماس الجمهور من خلال ترديد مجموعة من الشعارات التي ترفض التطبيع وتؤكد على توحد المغاربة مع الفلسطينين في القضية.