لافتة كتب عليها '' شارع المغاربة في مدينة خان يونس بمحافظة غزة''، ومشهد آخر لوضع حجر أساس بناء '' المستشفى المغربي'' لقطات نالت تصفيقا حارا من الجمهور، في شريط قصير عن القافلة الطبية المغربية المشاركة في فك الحصار عن الشعب الفلسطينيبغزة، استهلت به الأمسية الفنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي احتضنتها قاعة المهدي بن بركة مساء السبت 25 دجنبر 2010 بالرباط، تحت شعار'' غزةوالقدس : حصار ودمار...صمود وانتصار''، والتي نظمتها المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان والمبادرة المغربية للدعم والنصرة. وفي اتصال هاتفي من مدينة القدس، تحدث الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48، عن الوضع في المدينة المقدسة مؤكدا صمود أهل القدسوفلسطين برغم '' الأثمان الغالية '' التي يدفعونها دفاعا عن الوطن والمقدسات، محذرا الحكومات من الصمت إزاء ما يجري قائلا'' انصروا الأقصى قبل أن تعضوا على أصابعكم من الندم''. وفي التفاتة من المنظمين أثارت حماس الجماهير الحاضرة التي وقفت طويلا احتراما لما قدمه الوفد المغربي، تم تكريم الوفد الطبي المغربي في شخص رئيسه محمد الأغضف الغوثي ، الذي سلمه الهدية أحمد ويحمان عن سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، والذي عبر عن ''مفاجأته الكبيرة والشرف'' الذي ناله بتقديم الهدية للقافلة الطبية في شخص رئيسها الذي شكر للمنظمين بالمناسبة، ناقلا تفاعل الشعب الفلسطيني مع المبادرة، وداعيا الجميع في المغرب إلى بذل '' الجهود حتى يرى المستشفى المغربي النور في غزة في القريب العاجل''. من جانبه، قال عبد العزيز الهناوي، نائب منسق المبادرة الوطنية للدعم والنصرة، في مداخلته '' إننا ندين لرائد صلاح بالتقدير والاحترام لأنه اعتقل لدفاعه عن شارع المغاربة وحارة المغاربة''، وأعلن الهناوي اعتزاز المغاربة بأبنائهم المجاهدين الذين قضوا دفاعا عن فلسطين. وتناول الكلمة مصطفى الفرجاني رئيس المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، مذكرا بظروف العدوان الصهيوني على غزة، التي جسدها الدعم الغربي و ما أسماه ''إشارات عربية بدأت خيوطها تتكشف'' في إشارة إلى تسريبات موقع ''ويكيليكس''، معلنا أن هذا النشاط يعد افتتاح''حملة وطنية تزامنا مع مبادرات دولية''، بالقول'' شكرا للجنة القدس على دعم مشروع كفالة اليتيم المقدسي''. وخلال مشاركتها الفنية وجهت مجموعة السلسبيل القادمة من البيضاء عدة رسائل بإنشاد قطعة جزائرية، قالت من خلالها لعسكر الجزائر'' المغاربة والجزائريون شعب واحد'' والكلام لأحد أعضاء المجموعة ، الرسالة الثانية كانت إلى الأستاذ ''محمد أبو راتب''..وباركت المجموعة له الخروج من ظلمات السجن الأمريكي، منشدة قطعا فنية ألهبت حماس الحاضرين. تفاعل الحضور كان كبيرا مع فقرات الأمسية التي عبر من خلالها الجمهور عن مدى تذوقه للكلمة الصادقة الأصيلة، وتعلقه بقضية المسلمين الأولى فلسطين. فمن كل الأعمار والأجناس ردد الجميع الأناشيد وصفقوا لإبداعات الأطفال التي كانت تعبيرا على أن أطفال المغرب مرتبطون بالقضية وجزءا من معسكر المقاومة.