نظمت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، مساء أول أمس السبت بالرباط، حفل استقبال تم خلاله تكريم أعضاء القافلة الصحية المغربية العائدة مؤخرا من قطاع غزة المحاصر. وفي مستهل هذا الحفل، أشاد خالد السفياني، المنسق الوطني لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بالمهام النبيلة التي أنجزها الوفد الطبي المغربي، والمتمثلة في تقديم الدعم الإنساني والصحي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال السفياني إن "أعضاء هذا الوفد شرفوا المغرب وتوجوا عملهم بافتتاح أكبر شارع في غزة اختير له اسم (شارع المغاربة)، كما وضعوا الحجر الأساس لمشروع أكبر مستشفى باسم مستشفى المغرب". وبدوره، قال غوتي محمد الأغظف، رئيس اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، إن تنظيم مثل هذه المبادرات الانسانية "تترجم على أرض الواقع تضامن الشعب المغربي بكل أطيافه وحساسياته مع الشعب الفلسطيني الأعزل، كما يجسد مركزية القضية الفلسطينية في قائمة الأولويات المغربية حكومة وشعبا". وأبرز غوتي "نوعية" المساعدات الطبية التي قدمها الوفد المغربي، والتي تركت لدى أهالي القطاع صدى طيبا يشرف المغرب والمغاربة قاطبة، مضيفا أن الوفد المغربي مكث في غزة لمدة تقارب الشهر، إذ تمكن أعضاؤه من ربط علاقات ووشائج أخوية مع أهالي القطاع. وتميز الحفل أيضا بإلقاء المرافق الفلسطيني لأعضاء القافلة المغربية الناجي البطا، عبر الهاتف من غزة، شهادة مؤثرة في حق المغرب عامة وأعضاء القافلة الطبية تحديدا. وقال "حلت بالقطاع وفود كثيرة (...) إلا أن الوفد الذي تربع على عقولنا وخطف عقولنا هو الوفد المغربي"، معبرا، بعد أن أكد على أهمية افتتاح مستشفى المغرب وشارع المغاربة بغزة، عن امتنان أهالي القطاع للمغرب على جهوده الجبارة في إغاثة أهالي غزة الذي يرزحون تحت الاحتلال والحصار. وتوزع عمل القافلة الصحية المغربية على العيادات الخارجية والعمليات الجراحية العادية، فضلا عن تدريب الأطر الصحية الفلسطينية وإجراء العمليات الجراحية النوعية التي كانت تستدعي السفر إلى الخارج. وتميز هذا الحفل، الذي عرض خلاله شريط وثائقي لأهم محطات القافلة في قطاع غزة، بتقديم الأدرع التذكارية لأعضاء الوفد الثمانية، ومنهم أخصائيون في الجراحة وطب النساء والتوليد وأمراض الصدر وطب الأسنان والصيدلة والهندسة. يشار إلى أن اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين تأسست في ثالث أبريل 2003 بمبادرة من مجموعة من أطر الصحة المغاربة (صيادلة وأطباء وممرضون)، وبتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بهدف مد يد العون للمدنيين في قطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي. كما يشمل نطاق عملها مناطق مختلفة من المملكة.