قال امحمد الهلالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إن انخراط المغاربة في حراكهم السياسي والشعبي من أجل إصلاح دستوري وسياسي حقيقي، لا يمكن أن ينسيهم قضايا الأمة في فلسطين وفي سوريا وفي كل مكان، فعقولنا يقول الهلالي، «مع الإصلاحات ووجداننا في فلسطين وسوريا في حماة ودرعا»، وأضاف النائب الثاني لرئيس الحركة في كلمة ألقاها في الوقفة التضامنية التي نظمتها المبادرة المغربية للدعم والنصرة من أجل التضامن مع الشعب السوري، مساء يوم الجمعة الماضي أمام مقر البرلمان بالرباط، (أضاف) أن المغاربة لا يمكن أن يصمتوا على المجازر الرهيبة المرتكبة بالأراضي السورية، وأن دماء الشعب السوري جريمة ضد الإنسانية لن تذهب هدرا دون عقاب. وأدان الهلالي سياسة نظام الحكم في سوريا وقال إنها إدانة لنمط الاستبداد في الحكم بشكل عام والذي لا يكاد يخلو منه بلد عربي من المحيط إلى الخليج، غير أنه في سوريا وفي ليبيا بلغ حد الانهيار. وأشاد الهلالي في الوقفة التي حضرها عشرات المشاركين بدور تركيا التي قال إنها حركتها الدماء الإسلامية مقابل تقاعس الحكام العرب، وأضاف وختم بالقول «أنه كان بإمكان بشار الأسد أن يحدو سبيل العقلاء ويستجيب لمطالب الشعب، ويحولها إلى لحظة انتصار للقوة السورية ولكن المستبدين لا يعرفون سوى لغة الرصاص ولغة الدبابة يضيف الهلالي. وقال عزيز الهناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في السياق ذاته إن هذه الوقفة الرمزية جاءت تضامنا مع الشعب السوري الذي طالت أزمته رغم سلمية تحركاته، والتي قابلها النظام السوري بلغة الحديد والنار. وأضاف منسق رابطة شباب من أجل القدس، أن الوقفة أيضا تشكل استجابة لدعوة اتحاد علماء المسلمين، في إطار جمعة إسقاط الشرعية على النظام السوري تطبيقا لقاعدة «كل نظام يقتل شعبه لا شرعية له». واستغرب الهناوي رفض النظام السوري استعمال لغة الحديد والنار مع العدو الصهيوني الذي يحتل الجولان منذ عقود والذي قتل عشرات السورين في ذكرى النكسة الأخيرة، وأوصى عضو المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان الشباب السوري باستحضار النموذج المصري والتونسي واستلهام الدروس والتجربة منه والصبر لأن النصر صبر ساعة والشعوب عندما تريد الحرية تصل لها. إلى ذلك أشادت المبادرة المغربية للدعم والنصرة في بيان لها تلي في نهاية الوقفة، عاليا بالشعب السوري الشقيق، وحيته على صبره وصموده في سبيل نيل الحرية والكرامة. وأكد البيان ذاته، التضامن المطلق للمبادرة المغربية للدعم والنصرة مع الشعب السوري وثورته السلمية الحضارية، المتطلع إلى بناء نظام ديمقراطي تعددي بعيدا عن سياسة الحزب الواحد. ودعت المبادرة المنظمة للوقفة، كلا من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الخروج من صمتها اللامبرر، وإلى التحرك الفوري والجاد لوقف مسلسل القتل والتعذيب والتهجير الذي يقترفه النظام السوري في حق شعبه المسالم بجميع مكوناته. كما طالب ذات البيان المنظمات الدولية والإقليمية بأن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه ما يحصل من إزهاق للأرواح البريئة وإراقة لدماء الأبرياء، ومجازر وجرائم وحشية ترتكبها عصابات النظام وجيشه أمام أنظار العالم، والعمل على وقف هذه الإبادة في حق شعب أعزل لا حول له ولا قوة. يشار إلى أن الوقفة المذكورة عرفت رفع العلم السوري والعديد من الشعارات المنددة بهمجية النظام السوري بالإضافة إلى الشعارات التي طالبت بالحرية وإنهاء الاستبداد. ويذكر أن الشعب السوري يتعرض منذ ما يزيد عن 3 أشهر لكل أنواع التقتيل والتنكيل والتعذيب والتشريد مما نتج عنه سقوط الآلاف من الضحايا بين شهيد ومصاب، وهجرة جماعية نحو الأراضي التركية في ظل أوضاع إنسانية جد صعبة.