علمت «التجديد» من مصادر داخل السجن المحلي لسلا أن المعتقل «بوشتى الشارف» اقتيد صبيحة الإثنين 16 ماي 2011 إلى مكان مجهول، وأكدت المصادر أن العملية جاءت بعد هجوم عناصر مقنعة من قوات التدخل السريع تحمل الهراوات والعصي الكهربائية دخلوا في مواجهات عنيفة مع السجناء، الذين تمكنوا من احتجاز ستة منهم، فيما فر باقي أفراد المجموعة بعد تلك المواجهة. واشترط السجناء إعادة المعتقلين الذين كانوا في لقاء مع أسرهم إلى زنازنهم لإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما تم تنفيذه في الحال. واعتبر السجناء الذين صعدوا فوق سور السجن مهددين بالموت، أن العملية التي وصفوها ب «اختطاف» الشارف جاءت بعد الأشرطة التي أعدها هذا الأخير يشخص فيها أشكال التعذيب التي يتعرض لها السجناء. واستنفر هذا الحدث السلطات المحلية، حيث حضر والي أمن سلا وبعض الجهات القضائية، وحسب ذات المصدر تجري إدارة السجن حوارا مع ممثلي المعتقلين لفهم حقيقة ما حدث.