تظاهر الآلاف من الطلبة في معظم الجامعات المغربية احتجاجا على ما يتعرض له الشعب الليبي من جرائم وحشية من قبل عصابة العقيد القدافي. وكانت منظمة التجديد الطلابي قد دعت، في نداء وطني لكل فروعها في الجامعات المغربية، للخروج في وقفات تضامنية مع الشعب الليبي فيما أسموه يوم الغضب الطلابي. هذا و شهدت مدينة تطوان وقفة للطلبة نظمت أول أمس الثلاثاء بساحة مولاي المهدي بوسط المدينة رفع خلالها المتظاهرون شعارات منددة بالمجازر التي يرتكبها من أسموه الطاغية معمر القذافي. جامعة ابن زهر بأكادير شهدت هي الأخرى انتفاضة طلابية حاشدة ما أسموه '' ثلاثاء الغضب'' تضامنا مع الشعب الليبي الأعزل. الوقفة حضيت بتفاعل طلابي كبير جعلها تصمد رغم التطويق الأمني لكليتي الآداب والعلوم والتهديد بمنع الوقفة من طرف الكاتب العام لكلية الآداب حسب ما أكده أعضاء المنظمة بأكادير ل''التجديد''، الوقفة تخللتها كلمات لممثلي فصيل الوحدة والتواصل والاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومنظمة التجديد الطلابي، عبروا من خلالها عن استيائهم من الوضع الذي تعيشه ليبيا كما جددوا تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كل الأشكال الاحتجاجية التي شهدها المغرب. وشهدت كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، في نفس اليوم، وقفة تضامنية مع الشعب الليبي ''نصرة ووفاء لأحفاد عمر المختار'' دعت لها المنظمة بالبيضاء رفعت خلالها شعارات تضامنية مع الشعب الليبي والتنديد وعبر عموم الطلبة خلالها عن رفضهم للممارسات العنيفة لهذا النظام ضد شعب أراد استرجاع كرامته وحريته. و دعا الكاتب المحلي للفرع في الوقفة إلى ''محاكمة معمر القذافي المسؤول الأول عن القمع الدموي للمتظاهرين والإعتداء عليهم كما حذر من تدخل القوى الأجنبية لخدمة مصالحها الخاصة. مدينة مكناس شهدت وقفة مماثلة بجامعة المولى إسماعيل الأول شارك فيها العشرات من الطلبة بدعوة من الفرع المحلي للمنظمة وكان الوضع في ليبيا من أبرز مواضيع الوقفة حيث أكد جميع المتدخلين على استنكار ما يقترفه من أسموه بالدكتاتور الليبي من ممارسات في حق أبناء شعبه على مسمع ومرأى العالم. المتدخلون ثمنوا الحراك الاجتماعي الذي عرفته و تعرفه العديد من الدول من أجل إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية وما تقتضيه من عيش كريم وحرية في التعبير وكذا الممارسة السياسية على أسس من الديمقراطية، معتبرين أن ما يجري في ليبيا اليوم إبادة جماعية و جريمة في حق الإنسانية. واعتبروا أن الشعب الليبي يؤدي ثمن مطالبته بالحرية والانعتاق من قبضة القمع والاستبداد . إلى ذلك عبرت منظمة التجديد الطلابي في بيان وطني، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، عن دعمها المطلق واللامشروط للشعب الليبي في انتفاضته ضد من أسمته بالطاغية المجرم ''القذافي'' مؤكدة انحيازها المبدئي والدائم لطموحات الأمة الإسلامية في غذ الحرية والكرامة والديمقراطية مؤكدة أن رياح التغيير وربيع الحرية وصحوة الشعوب المعانقة لآمال الشباب والعدالة الاجتماعية انطلقت من'' تونس ثم مصر'' وحطت الرحال بليبيا، لكنها، يضيف البيان، تواجه ديكتاتورا من نوع خاص مستنكرا في الوقت ذاته ما أسماه البيان بالمواقف الدولية المخزية والمنافقة. المنظمة دعت في بيانها كافة الأحرار من هيئات رسمية وشعبية للتحرك العاجل دعما لانتفاضة اليبيين والعمل على محاكمة الطاغية ''القذافي'' . مجددة تأكيدها على مناضلي الحركة الطلابية المغربية، وعلى رأسهم أبناء المنظمة، للقيام بواجب النصرة للشعب الليبي البطل بكافة الوسائل.