نظم بعض أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية وبعض عائلات المعتقلين السياسيين الستة على خلفية ما يعرف بملف ''بلعيرج'' وقفة رمزية صباح الخميس 26 أكتوبر 2010 أمام سجن الزاكي بسلا، وذلك للاجتجاج على قرار مندوبية السجون وإعادة الإدماج القاضي بمنع وفد من الحزب لزيارة الدكتور العبادلة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لنفس الحزب لثنيه عن مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينفذه منذ 16 يوما والذي ساهم في تدهر حالته الصحية. ويعتبر ثاني رفض تتخذه إدارة السجون، حيث أكد مدير سجن الزاكي للأعضاء أنه يطبق التعليمات، ولا يمكنه السماح لهم بالدخول باستثناء زوجته الدكتورة بديعة ماء العينين. وفي كلمة له، قال لحبيب الشوباني، عضو الأمانة العامة لحزب العادلة والتنمية وبرلماني إن هذه الزيارة تدخل في إطار إبلاغ الرأي العام بالأوضاع الصحية التي آلت إليها حالة العبادلة بعد إضراب مفتوح مر عليه 16 يوما. وحمل الشوباني مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية للعبادلة ماء العينين ومحمد المرواني، الأمين العام لحزب الأمة غير مرخص له إلى الحكومة وإلى مندوبية السجون وإعادة الإدماج،سيما وأنهما يصران على مواصلة الإضراب، مشيرا إلى أن الحصار الذي بادرت به المندوبية لا يخدم أي مصلحة. وشدد الشوباني أن الحزب سينقل هذا المشكل إلى مجلس النواب، حيث تدارست لجنة العدل و التشريع يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2010 الفكرة، سيما بعد رفض الجهات المعنية السماح لهم للحوار والتواصل مع العبادلة لإنقاذ حياته من الخطر. من جهته، أكد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ونائب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن الحزب استنفد كل الطرق القانونية لزيارة أحد أعضائه، بوضع طلب الزيارة إلا أن المندوبية رفضت الطلب ضمنا وأجابت بأن إدارة سجن الزاكي تواكب حالته الصحية.