وافقت روسيا على العودة إلى الحرب في أفغانستان بناءً على طلب الدول الغربية التي ساعدت المجاهدين الأفغان في طرد القوات الروسية من البلد قبل 21 عامًا. وقالت صحيفة إندبندنت إن موسكو تقوم حاليًّا بتدريب الجيش الأفغاني وقوات مكافحة المخدرات، ووافقت -من حيث المبدأ- على تزويد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمروحيات لاستخدامها في أفغانستان. ويذكر أن عددًا من الطائرات بيعت بالفعل لبولندا -وهي عضو في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة- لاستخدامها في الحرب، وتدور الآن مباحثات بين الناتو والروس حول إمدادات مباشرة من المروحيات وتدريب الطيارين، والسماح بنقل الأسلحة والذخيرة عبر الأراضي الروسية كبديل للطرق الباكستانية التي أصبحت تتعرض لهجمات متكررة من طالبان. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاقية رائدة مع روسيا في هذا الشأن في قمة الناتو بالعاصمة البرتغالية لشبونة الشهر القادم، التي من المقرر أن يحضرها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وفي مقابل المساعدة في أفغانستان، تسعى موسكو إلى ما أسمته تعاونًا أكثر من جانب الناتو، وقد ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالفعل درع الدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك، ووافق الناتو على استشارة روسيا بشأن النظام البديل.