تحول عيد المدرسة بمدرسة ابن الزيات بحي المسيرة بمراكش يوم الأربعاء 15 شتنبر 2010 ، إلى اعتصام لعدد من آباء وأولياء تلاميذ داخل المؤسسة المذكورة بعد إخبارهم بقرار تحويل أبنائهم إلى مدارس أخرى (مدرسة الأندلس، ومدرسة عمر الخيام) بعيدة عن مقر سكناهم. وهدد بعض الآباء بمقاطعة أبنائهم للدراسة، بسبب ما أسموه المخاطر التي يحتمل أن يتعرضوا لها وهم يقطعون عددا من الكيلومترات إلى مدارسهم المقترحة. وعلمت التجديد أن نيابة مراكش قررت ضم مدرسة ابن الزيات لتصبح جزء من ثانوية سيدي عبد الرحمان المجاورة، وذلك للتغلب على مشاكل الاكتظاظ الموجودة في هذه المؤسسة، فيما أشار عضو مسؤول بجمعية آباء مدرسة ابن الزيات أنهم اتصلوا بنائب الوزارة فأخبرهم أن القرار اتخذ على أعلى مستوى. وتساءل المتحدث ذاته عن السبب في تأخر بناء أقسام جديدة بسيدي عبد الرحمان كما كان مقررا ومرافق أخرى، مشيرا أن التلاميذ الصغار باتوا ضحايا سياسات ترقيعية ترفع من مستوى الهدر المدرسي بدل محاربته. من جهة ثانية، وجد أساتذة مدرسة ابن الزيات أنفسهم في وضعية مرتبكة بعدما طلبت منهم النيابة تحرير طلبات للالتحاق بمدارس أخرى، وقد عبر هؤلاء عن احتجاجهم أيضا، رافضين أن يكونوا كبش فداء، بأن ينقلوا إلى مدارس بعيدة عن محل سكناهم. يشار إلى أن مدينة مراكش تعرف بعض المشاكل خلال الدخول المدرسي الحالي، يحاول نائب الوزارة التغلب عليها من خلال الإمكانيات المتاحة، فيما تجد النيابة مشاكل في توفير مدارس في تجمعات سكنية حديثة مثل الآفاق لعدم وجود أراضي شاغرة، كما اضطرت النيابة إلى سن سياسة إحداث محلقات ثانوية داخل مدارس ابتدائية، مما يسبب مشاكل كبيرة بين تلاميذ فارق العمر بينهم كبير جدا.