بعد الضجة التي أحدثوها عند حرمان أبنائهم من اجتيازامتحانات آخر السنة الدراسية لموسم 2008 /2009، وعن الغياب المستمروالمتكرر لأستاذتهم لمدة ثلاثة أشهر، تشبث آباء وأولياء 16تلميذا بفرعية أيت إحيا بمجموعة مدراس تغزوت بدائرة أنزي بتزنيت، بتكرارأبنائهم، ورفض القرارالذي اتخذته نيابة التعليم بتزنيت في بداية الدخول المدرسي الحالي، المتعلق بإنجاح التلاميذ الذين حرموا من الدراسة واجتيازالإمتحان بالمستوى الأول والثاني والثالث من سلك التعليم الإبتدائي. وشدد الآباء في تصريحاتهم المصادق عليها، على «الرفض بشكل قاطع ومطلق لأية محاولة لإنجاحهم من أية جهة أولأية ذريعة كانت»، وطالبوا الجهات المسؤولة باحترام رغبتهم في تكرار أبنائهم لأنهم لم يدرسوا ما يقارب ثلاثة أشهرمن الموسم الدراسي 2008 - 2009، نتيجة غياب أستاذتهم بشكل متكررومستمر، فضلا عن عدم إيلاء أهمية من طرف نيابة التعليم لاحتجاجات جمعية الآباء وأولياء التلاميذ بفرعية أيت إحيا بجماعة أيت أحمد، عن هذه الغيابات المتكررة وغيرالمبررة أحيانا. وجاء في الشكاية التي وجهتها جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس تغزوت بدائرة أنزي إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت، أن الآباء يحتجون على «عدم رد النيابة على مراسلات جمعية الآباء وأولياء التلاميذ التي بعثت بها إلى النيابة بخصوص هذه الغيابات» ،حيث لم تتلق جمعيتهم أي جواب من مصالحها مما ألحق بأبنائهم الضرر، بعد أن حرموا من الدراسة لمدة 3 أشهر . كما نددوا ب «التدخلات السافرة لرئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة التعليم بتزنيت، و محاولة التسترعلى غيابات الأستاذة، لطي الملف، وبالتالي إسكات صوت آباء وأولياء 16تلميذا»، عبراتخاذ قرار غريب فاجأ الجميع، في بداية الدخول المدرسي، بإنجاح هؤلاء التلاميذ المتضررين باعتماد نقط الدفاتر، عوض مساءلة الأستاذة والجهة المتسترة عليها، ولهذا رفض الآباء هذا الحل وتشبثوا بتكرارأبنائهم الذين لم يدرسوا لمدة 3 أشهر. وارتباطا بالسياق ذاته، توصلت جريدة «الإتحاد الإشتراكي» ببيان تضامني وشكاية موجهة إلى عامل الإقليم، من طرف ست جمعيات لآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بجماعة أيت أحمد بدائرة أنزي: (م.م علال بن عبدالله)، و(م.م تغزوت)، و(م.م الزهور، وم.م تنكطوف، وم.م المتنبي، والملحقة الإعدادية بأيت أحمد... تعبّر فيه عن سخطها من الطريقة التي تم التعامل بها مع جمعية آباء وأولياء تلاميذ "م.م تغزوت"في فرعية أيت إحيا يوم الخميس20 شتنبر2009، بعدما رفض رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة تزنيت الإستماع إليها، وكذا إلى ممثل السكان بشأن الغيابات المتكررة والمستمرة للأستاذة المذكورة،مما اعتبرته الجمعيات الست، سابقة خطيرة، في العلاقة بين الإدارة وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ.