وجد عشرات التلاميذ رفقة أعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة التعليمية حمان الفطواكي مؤازرين بممثلي النقابات بقطاع التعليم أنفسهم في مواجهة قرار إداري انفرادي لنيابة التربية الوطنية بورزازات، يقضي بإغلاق مؤسسة تربوية نموذجية مما أدى إلى خوضهم وقفة احتجاجية بمقر النيابة وبمسيرة احتجاجية إلى مقر عمالة الإقليم لتبليغ احتجاجهم بعد رفض مسؤولي النيابة فتح باب الحوار بدعوى وجود النائب الإقليمي في مهمة رسمية خارج المنطقة. واضطرت صباح أمس الخميس السلطات الإقليمية والأمنية بمدينة ورزازات تسهيل عملية مرور مسيرة سلمية لتلامذة المؤسسة التعليمية حمان الفطواكي تحسبا كي لاتتحول المسيرة من مظاهرة سلمية إلى مواجهة احتجاجية يصعب التحكم في خيوطها، وحسب بعض ممثلي جمعية الآباء استقبلوا صباح يوم الخميس الماضي كلجنة تمثل التلاميذ من طرف الكاتب العام للعمالة لإيجاد الحلول المقبولة بعد رفضهم قرار إغلاق النيابة للمؤسسة التعليمية حيث اعتبر قرارا جائرا في حق تمدرس فلذات أكبادهم، وتعبيرا واضحا عن التجاهل والاحتقار البين لمسيري جمعية الآباء خصوصا والمؤسسة تضم أزيد من 250 تلميذا تم ترحيلهم قسريا إلى المؤسسة التعليمية الخنساء، المفككة البناء مما أصبح يهدد سلامة التلاميذ في حال وقوع كارثة ويشكل هدرا مدرسيا للتلاميذ وإعاقة مشوارهم الدارسي، واستغرب ممثل جمعية الآباء لجوء النيابة إلى مخطط تدريجي عبر إغلاق ست حجرات دراسية وإلحاق مجموعة من التلاميذ للمؤسسة الجديدة في أفق الإغلاق النهائي واستغلال المؤسسة بتفويتها كمقتصدية وجزء منها للمركز التكوين المستمر، حيث يقترح المصدر على نيابة التربية الوطنية استغلال مركز تكوين المعلمين بورزازات في جميع الاقتراحات المقدمة من طرف النيابة. وهدد الآباء وأولياء التلاميذ خلال وقفتهم الاحتجاجية صباح يوم الخميس الماضي بمقر النيابة مقاطعة أبنائهم للسنة الدراسية، واعتبارها سنة بيضاء في حال تمادي وتشبث النيابة بقرار إغلاق المؤسسة التعليمية حمان الفطواكي، وتحميل كامل المسؤولية للنائب الإقليمي فيما سيترتب عن تشبثه بقرار الإغلاق. يذكر أن جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة حمان الفطواكي بورزازات، عقدت جمعا عاما استثنائيا نهاية الأسبوع الماضي أصدرت قرارها المطلق برفض قرار النيابة بإغلاق المؤسسة التعليمية حمان الفطواكي والتي تعد المدرسة النموذجية بالإقليم من حيث موقعها الآمن وجودة بنائها الصلب مقارنة مع مدرسة الخنساء ذات البناء المفكك المقترحة من طرف النيابة الإقليمية بديلا لتمدرس أبنائهم واتخاذ الآباء جميع الخطوات القانونية والكفيلة بالتصدي لتنفيذ قرار الإغلاق، وخوض جميع أشكال الاحتجاج المشروعة وغير المسبوقة بربط الاتصال مع جميع المسؤولين في مراكز القرار لمدهم بالمعطيات الحقيقية والدامغة قصد التراجع عن قرار الإغلاق والترحيل القسري لتلميذات وتلاميذ مدرسة حمان الفطواكي .