نظم أساتذة إعدادية الأزهر وقفة احتجاجية لمدة ساعتين يوم الجمعة 6 يناير الجاري مساءاً بحضور ممثلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية مع ممثلي جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة ثم وقفتين احتجاجيتين في اليوم الموالي السبت 7 يناير، الأولى صباحا والثانية مساءا بحضور ممثلي النقابات الثلاث (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم)، وممثلي جمعية آباء وأولياء التلاميذ وممثلي الصحافة الوطنية، وبموازاة ذلك قام تلاميذ الإعدادية وبشكل عفوي بوقفة احتجاجية بباب المؤسسة مرددين شعارات، منددة بالقرار الوزاري الجائر القاضي بإعفاء مدير مؤسستهم من مهامه رغم نزاهته وكفاءته وأخلاقه الحسنة، كما نددوا بالتسيير العشوائي لنيابة التعليم بمكناس التي كانت وراء هذا القرار الجائر. عبر الأساتذة والعاملون بإدارة المؤسسة في عريضة تضامنية حصلت التجديد على نسخة منها عن احتجاجهم على القرار المجحف وغير العادل الذي صدر في حق مدير المؤسسة بناءا على أسباب واهية، وذلك مقارنة مع الخدمات الجليلة التي أسداها للمؤسسة، مطالبين الوزارة بالتراجع الفوري عن هذا القرار ورد الاعتبار له. من جهة أخرى، عبر أعضاء مكتب جمعية آباء وأولياء تلاميذ الإعدادية في عريضة استنكارية حصلت التجديد على نسخة منها عن استنكارهم الشديد للقرار الصادر في حق مدير المؤسسة، مكذبين كل الإدعاءات الواردة بخصوص إعفائه من مهامه، مستندين في ذلك على معرفتهم بكل ما يجري بالمؤسسة. أما رابطة رؤساء المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية بولاية مكناس فقد عبرت بمناسبة انعقاد جمعها العام عن تضامنها المطلق مع المدير معربة عن قلقها البالغ مما وصفته التجاوزات التي تطال هذه الهيأة كالزيارات المفاجئة والمتكررة بالليل والنهار للمؤسسات دون مبرر للجان نيابية. كما أصدرت النقابات الثلاث الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم بيانا استنكاريا على إثر الحدث تندد فيه بالقرار الجائر وتصفه باللاقانوني، محملة المسؤولية للجهات المعنية عما سيترتب عنه من انعكاسات وخيمة على المؤسسة وسيرها العادي، مطالبة بإلغاء هذا القرار مسجلة تضامنها المطلق مع مدير الإعدادية، وإعادة الاعتبار له عرفانا للخدمات الجليلة والإصلاحات الهامة التي قدمها للمؤسسة في زمن قياسي، معلنة عن برنامجها الاحتجاجي المتضمن للإضراب المفتوح الذي ستخوضه الشغيلة التعليمية بالمؤسسة ابتدءا من 16 يناير الجاري، والامتناع عن تدوين نقط المراقبة المستمرة أو المشاركة في إجراء الامتحان الموحد، وأخيرا تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه الأكاديمية الجهوية . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية بمكناس تعرف منذ الدخول المدرسي الحالي بعض المشاكل، تنضاف إلى الاضطرابات التي خلفتها الحركة الانتقالية المحلية التي جرت في غياب النقابات ذات الثمثيلية، وهو ما أدى إلى تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية ومسيرات للتلاميذ وتنفيذ إضراب محلي لمدة 24 ساعة.