يبدو أن الموقع الذي بنيت عليه المؤسسة الابتدائية الحي الصناعي بمقاطعة عين السبع وبُعدها عن قاطنة المنطقة شكل عائقاً كبيراً في استمرارية التمدرس بحكم المسافة الفاصلة بين المدرسة ومقر التجمعات السكنية والتي تبعد بحوالي أربعة كيلومترات، حيث يصعب معها ضمان تنقل مريح لتلاميذ المدرسة يوفر عنهم تعب الطريق الطويلة وأخطارها المحدقة بسلامة الأطفال علما أن سبيلهم الوحيد قصد طلب العلم يتطلب مجازفة يومية مع أخطار الطريق الموجودة وسط المنطقة الصناعية عين السبع، تضاف إلى ذلك ظروف الأسر المادية المتردية مما يدفع الآباء إلى حث أبنائهم على الانقطاع عن الدراسة والبحث عن عمل مع العلم أن جل الأسر الموجودة بدواوير عين السبع والتي يستفيد أبناؤها من البرنامج التعليمي للمؤسسة الإبتدائية، دخلها المادي محدود، وهناك أسر أقل حظاً من سابقتها، ذات دخل ضعيف وفي بعض الأحيان منعدم. ورغم هذه الظروف المادية الصعبة يبقى حلم آباء وأولياء التلاميذ في استمرار أبنائهم في طلب العلم حلماً معلقاً.