تعاني منطقة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة من مشاكل عديدة، أهمها معضلة التمدرس، حيث فوجئ آباء التلاميذ القاطنين بدوار أولاد نصر هذه السنة بتنقيل التلاميذ إلى مدرسة بعيدة، فوجهوا رسالتين إلى النائب الإقليمي بوزارة التربية الوطنية ورئيس مصلحة التخطيط بنيابة القنيطرة. توجد بمنطقة سيدي الطيبي ثلاث مدارس، واحدة بناها المواطنون عبر التطوع بجمع الأموال من المحسنين، في هذه السنة الدراسية تم تنقيل تلاميذ المستويين الثالث والرابع من مدرسة أولاد نصر الغربية إلى مدرسة أولاد الطالب التي تبعد عنها بحوالي خمس كيلومترات، وقد جاء في الرسالة التي وقعها أكثر من 004 ولي الموجهة للنائب الإقليمي ما يلي:>يتشرف آباء وأولياء التلاميذ أن يلتمسوا منكم إيجاد حل لمشكل المدرسة بدوار أولاد نصر الغربية، خاصة أننا فوجئنا بقرار تنقيل المستويين الثالث والرابع إلى مدرسة أولاد الطالب، علما بأن هذه الأخيرة تبعد عن مسكن التلاميذ بأزيد من خمس كيلومترات، والأخطر من هذا أنهم ملزمين بقطع الطريق الرئيسية التي يذهب ضحيتها العديد من الأشخاص البالغين كل سنة، فبالأحرى أطفال لا يتجاوز عمرهم عشر سنوات، ونتساءل عن مصير المدرسة التي تقرر بناؤها بالدوار السنة الماضية لكنها لم تر النور لحد كتابة هذه السطور.لذا نطلب منكم العمل على تسوية هذا المشكل لتفادي تعرض أبنائنا للانقطاع عن الدراسة في الوقت الذي نحارب فيه الجهل والأمية. كما وجه الآباء رسالة في نفس الموضوع إلى رئيس مصلحة التخطيط بنيابة القنيطرة، يخبرونه عن الأضرار التي ستلحق التلاميذ من جراء هدا الانتقال، ويؤكدون على أن هذا التقسيم لا يرقى إلى طموح آباء وأولياء التلاميذ ولا يخدم مصلحتهم (والتمتع بحقهم الدستوري) وتقريب المدرسة إليهم كي يواصلوا دراستهم في في أحسن الظروف.مقترحين عليه إعادة النظر في التقسيم، وذلك بتحويل تلاميذ دوار الماكينة الذين يعانون كذلك من بعد المدرسة المركزية منهم إلى مدرسة أولاد طالب وكذلك التلاميذ المجاورون لهذه الأخيرة، ويعتبرون أن تطبيق هذا الاقتراح سيحد من جميع المشاكل التي سيتعرضلها التلاميذ .ويطالبونه إيجاد حل لهذه المعضلة في أقرب وقت. ولازالت هذه المنطقة تعرف مشاكل عديدة في مجال التمدرس، حيث لا تتوفر المنطقة على إعدادية، رغم أن عدد السكان يصل إلى 54 ألف نسمة، ومن جهة أخرى نجد جهودا مبذولة من طرف المواطنين في هذا الباب، فقد تبرع أحد المواطنين المدعو يوسف الصحراوي بمساحة 0006 متر مربع لبناء إعدادية، بيد أن التجاهل ظل سيد الميدان، وأغلب فتيات المنطقة لا يتابعن دراستهن بعد السادسة ابتدائي ويتساءل الآباء إلى متى ستظل هذه المنطقة يطالها التهميش؟ وأين هي شعارات التمدرس بالعالم القروي؟. خديجة عليموسى