أقدمت لجنة مشتركة، تضم مفتشين من نيابة التعليم بالقنيطرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، خلال الأيام القليلة الماضية، على تفقد العديد من المؤسسات التعليمية التي توجد في وضعية صعبة بفعل تردي بنياتها التحتية، وغياب المرافق الحيوية بها. وكشفت المصادر أن مبادرة اللجنة المذكورة جاءت بعد أن تلقى المسؤولون المحليون عن قطاع التعليم شكايات عديدة بشأن انعدام شروط الدراسة ببعض المدارس والإعداديات، وهو ما من شأنه، حسب المتحدثين، أن يضعف مردودية التلاميذ والمدرسين على حد سواء، ويعيق مخططات الوزارة الوصية الساعية إلى إشراك الجميع من أجل مدرسة النجاح. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن زيارة هذه اللجنة شملت كلا من مؤسسة أبو بكر الرازي، ومدرسة أبو شعيب الدكالي بمنطقة الساكنية ومدرسة اليرموك بحي بئر الرامي، التي ظلت سنين تعاني من انعدام الماء، وقد وقف أعضاؤها، توضح مصادر «المساء»، على صور فظيعة لما آلت إليه الأوضاع بتلك المؤسسات، وسجل تقريرها التخريب الذي طال معظم تجهيزات هذه المؤسسات، والإهمال الذي تشكو منه مرافقها، حيث تعم الأوساخ والأزبال المكان، والمراحيض توجد في وضعية لا تستجيب لأدنى شروط الصحة والنظافة، كما هو حاصل أيضا بمدرسة ابن كثير، وفي بعض المدارس الأخرى، التي تعاني كثيرا من التهميش والإهمال. وعلمت «المساء» أن مجلس التدبير بالثانوية الإعدادية وادي الذهب يعتزم إصدار قرار يقضي بعدم صلاحية الدراسة بملحقة الثانوية في مدرسة عبد الرحمن الداخل، بسبب الحالة المتردية التي توجد عليها هذه الأخيرة، وعدم أهليتها لاستقبال تلاميذ الثانوية، سيما، وفق ما كشف عنه مصدر موثوق، أن هذه المدرسة لا تتوفر على التجهيزات والبنيات الضرورية، كالمختبرات والملاعب الخاصة بمختلف الأصناف الرياضية. وفي موضوع ذي صلة، تسبب تأخر الانتهاء من أشغال الصيانة والترميم التي تعرفها بعض المؤسسات التعليمية في عرقلة سير العملية الدراسية بها، حيث اشتكى العديد من آباء وأولياء تلاميذ كل من مدرسة عبد الكريم الخطابي والفهرية وثانوية سيدي علال التازي من عدم إتمام الإصلاحات الجارية، وهو ما اعتبروه ضربا من العبث والفوضى، الذي لا يستقيم والشعارات المرفوعة، حيث لا زال العديد من التلاميذ لم يلتحقوا بعد بأقسامهم للسبب ذاته، وقالوا إنه كان بإمكان المسؤولين أن يتداركوا هذا الاختلال مباشرة بعد نهاية الموسم الدراسي الماضي، ليعطوا الانطلاقة للأشغال حتى تنتهي في وقتها، ضمانا لدخول مدرسي جيد خلال هذه السنة. من جانب آخر، وجهت جمعية آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة الزهراء شكاية إلى محمد الرملي، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، تدعوه فيها إلى معالجة مشكل الاكتظاظ بالمستوى الثالث ابتدائي. وكشفت المصادر أن عدد التلاميذ وصل بالقسم الواحد إلى ما يقارب 45 تلميذا، بمعدل 3 تلاميذ في طاولة واحدة، وهو ما اعتبرته الجمعية ضررا يجب رفعه في أقرب الآجال، حرصا على مصالح التلاميذ، وتوفير الظروف الملائمة للتحصيل.