سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف الدولي من أجل اتفاقية الإطار لمحاربة التدخين ينظم ورشة تحسيسية للجمعيات غير الحكومية والمغرب يتوج بالجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في شخص الأستاذ محمد برطال
انطلقت أول أمس ورشة التحسيس وتقوية قدرات الجمعيات غير الحكومية لمواجهة التدخين التي دعا إلى تنظيمها التحالف الدولي من أجل الاتفاقية الإطار لمحاربة التدخين التابع للمنظمة العالية للصحة ٍَُّ بفندق رياض السلام بالدار البيضاء، تميزت هذه الورشة التي ستستمر إلى 24 من يونيو 2005 بتوشيح الأستاذ محمد برطال أستاذ سابقا في كلية الطب بالدار البيضاء ورئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين بالجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية لهذه السنة التي سبق له أن فاز بها سنة 1991 لمجهوداته المتميزة في الموضوع، واعتبر برطال في تصريح ل التجديد أن هذا التتويج شرف له وللمغرب ولجميع زملائه الذين ساعدوه في هذا المضمار. وقال لورو وإبير رئيس التحالف الدولي من أجل اتفاقية الإطار لمحاربة التدخين في مداخلته، لماذا مراقبة التبغ؟ إن هذه المادة المسمومة تحصد أرواح 10 ألف شخص يوميا و5 ملايين شخص سنويا، مما يفرض يضيف أن نولي اهتماما كبيرا للحفاظ على الصحة العمومية. وينادي التحالف - حسب إبير - بالرفع من قيمة الضرائب والأسعار على التبغ ومنع التدخين في الأماكن العمومية ومنع القيام بالدعاية والإشهار له وإلزامية تضمين تحذيرات صحية على علب التبغ. وشدد المتحدث نفسه على مشاركة المجتمع المدني في التصدي لهذه الظاهرة الفتاكة التي تهدف إلى الرفع من عدد الدول المصادقة على هذه الاتفاقية وضمان تفسير أمثل لهما على أسس علمية، والقيام بمتابعة لأعمالها عن طريق التقارير التي تنجزها والمشاركة الفعالة لأعضائها في الندوات التي تنظمها. وتحدث محمد برطال في عرضه عن تاريخ مراقبة التبغ بالمغرب على أن التدخين دخل إلى المغرب في عهد الدولة السعدية في سنة 1592 عبر دولة مالي التي عرفته عن طريق البرتغاليين الذين نقلوه من الهنود، غير أن علماء المغرب سنة 1598 تصدوا له وأصدروا فتوى تحرم تعاطيه، ووقف برطال عند فترة الحماية حيث نشطت حركة الترويج لهذه المادة، مشرا إلى تصويت البرلمان المغربي في 27/04/1991 على قانون بمنع التدخين بالأماكن العمومية والذي أصبح ساري المفعول في 03/02/.1996 وقدم رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين إحصاءات رقمية حول المدخنين بالمغرب، وأضراره الصحية، مقترنا إجراءات عملية للإقلاع عن هذه الظاهرة السيئة من قبيل تشجيع المدخنين وإقناعهم بالتوقف، والأطفال المراهقين بعدم القرب من التبغ. وتحدث نور الدين شوقي مدير علم الأوبئة لمحاربة الأمراض عن الإجراءات القانونية التي اتخذها المغرب من أجل أجواء بدون دخان وأكد في تصريح للتجديد أن وزارة الصحة بتنسيق مع الجمعيات غير الحكومية المعنية للإسراع بالمصادقة على هذه الاتفاية، وأضاف أن وزارة الصحة راسلت وزارة الخارجية والتعاون للعمل على وضع المسطرة القانونية للمصادقة عليها وذلك قبل أكتوبر 2005 حتى يتسنى للمغرب أن يحضر الجمع العام الذي سينظم في فبراير .2006 يشار إلى أن هذه الورشة تشارك فيها دولة إفريقية وبالإضافة إلى سويسرا، فرنسا وكندا وستعرف طيلة الأيام الثلاثة المتبقية عروض عملية لمحاربة للتدخي وتدفع بالحكومات على المصادقة على اتفاقية الإطار. عبد الغني المرحاني - حسن أمارير