مايزال أزيد من 400 مسافر عالقين بمطار مراكش المنارة منذ الأحد الماضي 9 غشت 2010، بعد تعذر سفرهم إلى المدينةالمنورة لأجل أداء العمرة . وحسب مسافرين، فقد تم تسجيل أمتعهم في الوقت المحدد يوم الأحد الماضي، إذ كانت الرحلة مقررة على الساعة الثانية عشر ليلا والوصول إلى المدينةالمنورة الساعة الرابعة صباحا، لكن المسؤولين أخبروهم بتأجيل السفر دون إعطاء أي مبررات. ونقل المسافرون المرشحون لأداء العمرة خلال شهر رمضان المبارك إلى فندق رويال ميراج بمنطقة باب الجديد بمراكش، حيث قضوا إلى حدود الساعة ليلتين. وأشارت مصادر مطلعة، أن المسافرين المعنيين هم من مدينة، كما أن منهم مسافرين من مدن وقرى مجاورة؛ مما جعلهم في عنت، خصوصا أنهم لم يجدوا ما يبدلون به ملابسهم في الجو الحار التي تعرفه مراكش، كما يتساءلون عن الأيام الضائعة من عمرتهم، خصوصا أن منهم من له عطلة محددة ويتوجب عليه الرجوع إلى عمله في وقت معين. وأضافت المصادر، أن المسافرين تركوا لوحدهم إلى حين عقد لقاء معهم داخل حانة الفندق، مما لقي استياء في أوساطهم، بينما لم يتمخض اللقاء، الذي حضرته لجنة مختلطة، عن أي نتائج سوى معرفة عدد المسافرين العالقين. من جانب آخر، مازالت رحلات الخطوط الجوية المغربية تعرف الكثير من التأخر، كان آخرها رحلة من البيضاء إلى الناظور تأخر ساعتين أول أمس الإثنين، إذ بقي المسافرون في الحافلة لمدة طويلة. وفي اتصال بمكتب المطارات بمراكش، أعلن متحدث عن برمجة الرحلة أمس الثلاثاء على الساعة الرابعة مساء، في الوقت الذي أشار أن شركة الخطوط السعودية لم تخبرهم عن أسباب تأخر الرحلة. وعلمت التجديد أن المشكل ذاته واقع بكل من مطار محمد الخامس، مما أدى إلى فوضى عارمة بالمطار - حسب تعبير عدد من المسافرين -، لكن متحدثة باسم مكتب المطارات لم ترد الكشف عن أسباب التأخير، طالبة الاتصال بشركة الخطوط السعودية. من جهة ثانية، دخلت على الخط شركة سعودية؛ هي أول شركة طيران مستأجرة مخصصة لعمليات الحج والعمرة، وانطلقت أول رحلاتها الأسبوع الماضي، على أساس انطلاق رحلات أخرى من مطار محمد الخامس.